تقدم أفراد عائلة زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم الآلاف في مظاهرة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم السبت للمطالبة بإطلاق سراحه، بعد الحكم عليه بالسجن خمس سنوات الشهر الماضي لإدانته باللواط. واحتلت المظاهرة -التي قُدر عدد المشاركين فيها بنحو خمسة آلاف- وسط العاصمة، وهتف المتظاهرون "الحرية لأنور" وطالبوا بالإفراج عنه، كما حملوا دمية تمثل رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. ورغم اعتبار المظاهرة غير قانونية، لم تنشر الشرطة تعزيزات ولم يتم تسجيل حوادث. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامية والناشطة الحقوقية أمبيغا سرينيفاسان قولها خلال مشاركتها في المظاهرة "رويدا رويدا سيسمع الشعب صوته من هنا أهمية هذه المظاهرة.. المتظاهرون مستاؤون مما يجري هنا". وتقدمت عائلة إبراهيم بالتماس للعفو عنه من الأسرة الحاكمة، لكن فرص الحصول على ذلك ضعيفة بالنظر إلى الطبيعة المحافظة للملكية. وكانت الولايات المتحدة انتقدتالحكم القضائي على زعيم المعارضة، وقالت إنه يثير أسئلة بشأن حكم القانون في ماليزيا، لكن الحكومة الماليزية نفت التهم وأكدت أن القضاء يعمل باستقلال تام. وفي 10 فبراير/شباط الماضي أيدت المحكمة العليا في ماليزيا حكما بالسجن خمس سنوات على أنور إبراهيم (67 عاما)، بعد رفضها طعنا ضد إدانته من قبل محكمة أدنى باللواط العام الماضي. وتعد هذه ثاني مرة يدين فيها القضاء أنور بممارسة اللواط، منذ أن حالت تهم سابقة دون وصوله إلى السلطة، في وقت كان ذلك يبدو في متناول يده. لكن زعيم المعارضة اعتبر التهم مؤامرة حاكتها الحكومة بقيادة حزب "أمنو" الحاكم، وتهدف إلى إسكات المعارضة التي سجلت تقدما مهما خلال الانتخابات النيابية الأخيرة.