خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب في مظاهرة مساء السبت تطالب برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته لما وصفوه بالإخفاق على الصعيدين الأمني والسياسي، وذلك قبل أيام من الانتخابات العامة في البلاد. وأكد المشاركون الذين من بينهم جنرالات وضباط وجنود سابقون، أن نتنياهو خرب علاقات إسرائيل مع عدد من الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ولم يتمكن من تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ودعت إلىهذه المظاهرة -وهي الأكبر حتى الآنخلال الحملة الانتخابية- منظمة "مليون يد" غير الحكومية التي تطالب باتفاق سلام مع الفلسطينيين وتدعوللموافقة على حل الدولتين. وقال درور بن عامي -وهو أحد المنظمين للمظاهرة- لوكالة الصحافة الفرنسية "إنه عرض قوة من جانب مواطنين إسرائيليين يطالبون بتغيير سياسي، اتفاق سلام.. الحكومة الحالية فشلت على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ولم تحقق أي تحسن في الوضع الأمني. البلد معطل". من جانبه هاجم الرئيس الأسبق للاستخبارات مئير داغان سياسة نتنياهو وقال أمام الجماهير إن "إسرائيل لها أعداء، لا أخشاهم. لكن القيادة الحالية للبلاد تخيفني". واعتبر أن الولايتين الأخيرتين لنتنياهو شكلتا "ستة أعوام من الإخفاقات المتتالية"، منددا بانعدام "أي احتمال (لتوقيع) اتفاق" مع الفلسطينيين مع استمرار توقف مفاوضات السلام منذ أبريل/نيسان 2014. وجاءت المظاهرة قبل عشرة أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 من الشهر الجاري. وأظهرت آخر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين الليكود بزعامة نتنياهو و"المعسكر الصهيوني" الذي يقوده إسحق هرتزوغ، الزعيم العمالي المتحالف مع زعيمة حزب "الحركة" الوسطيتسيبي ليفني.