طَلَب العِلْم -في الدِّين الإسلَامي- فَريضة، ولَا وَقت لطَلبهِ، فهو مُتَاح مِن المَهد إلَى اللّحد -كَما هو شَائع-، وأكَاد أُجزم أنَّ الاستثمَار في الإنسَان أفضَل استثمَار، ولا يُنافسه في ذَلك أي شَيءٍ آخر..! تَناولتُ -يَوم الأربعَاء المَاضي- عَبر برنَامج "يا هلا بالعرفج"؛ مَع صَديقي النَّبيل وعَدوّي اللَّدود "علي العلياني"؛ قَضيّة إنسَانيّة وضَروريّة، تَخصُّ أُولئك الطَّلبة الذين يَدرسون -في الخَارج- عَلى حِسَابهم الخَاص، ونَاشدتُ المَسؤولين بضَمّهم إلَى البرنَامج الضَّخم "برنَامج الابتعَاث"..! إنَّ مِثل هَذه القضَايا لَا تَحتمل سوَى الوقُوف مَعها ومُسَاندتها، ورَفع أصوَات المُنَاشدين، وإيصَالها إلَى المَسؤولين، حتَّى الوسَاطة مِن أَجل تَيسير سُبل العِلْم -لطَلبة العِلم- لَيست بالأمر السّيئ، لأنَّ هَؤلاء هُم مَن سيُشاركون في رُقي الوَطن وتَطويره، وسيَسعون إلَى تَنميته، ويَكفيهم -أي الدَّارسون عَلى حِسَابهم الخَاص- أنَّهم أَنفقوا مِن المَال الكَثير؛ لأَجل الدِّرَاسة والتَّعلُّم في الخَارج، ولَم يُنفقوا أَموَالهم -مِثل بَعض الشَّبَاب- لأَجل السَّفَر والتَّمتُّع فَقط..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي التَّأكيد عَلى ضَرورة دَعم الدَّارسين لموَاصلة تَعليمهم.. والحِكمة تَقول: مَتَى مَا علّمتَ إنسَانًا؛ فقَد أقفلتَ بَابًا للجريمَة، وأنشَأتَ إنسَانًا صَالحًا، وكَما ذَكرتُ -سَابقاً- فإنَّ الاستثمَار في الإنسَان أَفضَل استثمَار، وعَليه فإنَّني أُنَاشد وَزير التَّعليم د. عَزَّام الدخيّل؛ وكذلك مَسؤولي الابتعَاث، بالنَّظر في طَلبات مَن يَدرسون عَلى حِسَابهم، ومُحَاولة التَّسريع في ضَمّهم إلَى "برنَامج الابتعَاث"..!!. تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com