قال وسطاء أفارقةإن الطرفين المتصارعينفي دولة جنوب السودان أخفقا في إحداث اختراق في محادثات السلام الجارية بينهما في إثيوبيا، فيما أعربت الأمم المتحدةعن "خيبة أملها" من هذا الفشل. وأعرب رئيس الوزرء الإثيوبي هايلي ماريام ديسيلين في بيان أمس الجمعة عن أسفه في أن "المحادثات لم تسفر عن أي اختراق ذي بال". وأضاف أن هذا الإخفاق أصاب بالإحباط الوسطاء والمراقبين الذين ظلوا يبذلون جهدهم طيلة الأشهر الماضية لحث الفصائل المتحاربة لتقديم تنازلات من أجل السلام في دولتهم الوليدة. ويُعد هذا الفشل أحدث مأزق في جهود السلام في أحدث دولة في العالم حيث تسبب الصراع السياسي بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المعزول رياك مشار في مقتل الآلاف من الأشخاص. وقال ديسيلين -الذي يترأس أيضاً الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) التي تتوسط لحل النزاع في جنوب السودان- إنه سيضغط على سلفاكير ومشار للالتزام باتفاق سابق باقتسام السلطة في حكومة انتقالية بحلول يوليو/تموز القادم. مشار أثناء مغادرته محادثات السلام الجمعة(رويترز) ولم يذكر ديسيلين في بيانه ما إذا كانت هناك جولة أخرى من المحادثات ستُجرى، لكنه أشار إلى أن الوسطاء "سيظل يحدوهم الأمل في أن وعد السلام سيتحقق في المستقبل القريب". وكانت إيغاد قد منحت كلاً من سلفاكير وقائد التمرد مشار مهلة انتهت في الخامس من مارس/آذار لاستكمال القضايا المتنازع عليها بما فيها اقتسام السلطة، لكنها اضطرت لتمديد المحادثات حتى الجمعة على أمل أن يتوصل الفرقاء إلى اتفاق. من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "خيبة أمله إزاء الاختتام غير الناجح لمحادثات السلام التي تقودها إيغاد. وأوضح في بيان أصدره المتحدث باسمه يوم الجمعة أن "الرئيس سلفاكير ونائب الرئيس السابق رياك مشار فشلا في إظهار الحنكة والتوصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات تقاسم السلطة". وكان بان كي مون قد تحدث في اليومين السابقين مع كلا الطرفين حاثاً إياهما على المضي قدماً من أجل التوصل لاتفاق. واندلع الصراع في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما حدث انقسام في صفوف القوات المسلحة في العاصمة جوبا على أساس عرقي. ومنذ ذلك الحين ظلت تقع أعمال عنف متفرقة عندما حاولت القوات الحكومية الموالية لسلفاكير المنتمي لقبيلة الدينكا إخماد تمرد من قوات تدين بالولاء لمشار الذي ينحدر من قبيلة النوير.