تضاربت آراء ملاك أصحاب الإبل في وصف المرض الغامض الذي أصاب إبلهم وتسبب في نفوق 7 منها في قرية صدر جورا التابعة لمحافظة الداير بني مالك في منطقة جازان. وبين جابر يحيى محمد الحريصي أحد ملاك الإبل، أن الدلائل تشير إلى مرض الجدري والذي انتشر بين الإبل النافقة التي تخصه وتسبب في نشر العدوى بين الإبل الأخرى، مشيرا إلى أنه أبلغ فرع الزراعة بمركز بلغازي ولم يستجيبوا عند بداية ظهور المرض على الإبل حتى نفقت إحداها وثلاث لجاره، وبعد أسبوع من انتشاره استجاب الفرع بإرسال مختصين سحبوا عينات من دم الإبل وقاموا بإعطائها حقنا لحين ظهور النتائج. وأوضح المواطن علي حسن أحمد الحريصي (مالك إبل) أنه فقد 3 من إبله بعد أن حاول علاجها بشتى الطرق لكن حكمة الله شاءت أن تموت، مشيرا إلى أنه فوجئ بنفوقها بهذه الطريقة السريعة حيث وجدها ميتة داخل وجوار حظيرته، مما جعله يبلغ عن الواقعة مرجحا أن يكون سبب نفوق نياقه إصابتها بفيروس كورونا، ملمحا إلى أن الإبل لم تصب بأي مرض من قبل ولم يلحظ عليها أي تغير، حيث استعان بالطبيب البيطري لكشف ومعرفة المرض الذي أدى إلى نفوق بعضها وإصابة جزء آخر، مطالبا في الوقت ذاته سرعة إظهار النتائج حتى لا ينتشر في الإبل مرة أخرى، لاسيما أن المرض الذي أصابها فريد من نوعه ولم يحدث في الإبل خلال السنوات الماضية، وحول الأعراض أشار إلى أنها تتقيأ العلف وبها سعال وانعواج في رقابها وارتعاش في جسدها ما آثار تخوفه. من جهته، أشار مدير فرع الزراعة ببلغازي علي محمد الأمير إلى أن فرقة من المركز وقفت على الإبل بقرية صدر جورا بعد تلقي المركز بلاغات من المواطنين عن نفوق عدد منها، وتبين نفوق 7 من الإبل بسبب إصابتها بمرض، حيث تم أخذ عينات للتحليل المخبري وما زلنا بانتظار ظهور نتائج التحليل المخبرية للكشف عن نوعه، فيما تم تحصين بقية الإبل بمضاد حيوي.