أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن عدد المتطرفين الذين سافروا من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سورية والعراق بلغ حتى الآن 650 متطرفاً. وقال دي ميزير في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) مساء الخميس إن ألمانيا تتقارب في تلك الأعداد مع فرنسا وبلجيكا، مشيرا إلى أن أعداد الأشخاص الذين ينضمون إلى التطرف تتراجع نسبيا في بريطانيا. وذكر دي ميزير أن سلطات الأمن لديها معلومات كثيرة عن الأوساط الإسلامية في ألمانيا، موضحا أن السلطات تعرفت بشكل واضح تماما على هوية ال650 متطرفاً الذين غادروا ألمانيا. وأضاف دي ميزير أن السلطات تعرف أيضا بشكل دقيق نسبيا هوية أكثر من ألف شخص مصنفين على أنهم خطيرون. تجدر الإشارة إلى أن أعداد المسافرين من ألمانيا إلى مناطق النزاع تشهد ارتفاعا منذ عدة أشهر. وتحدث دي ميزير في البرلمان الألماني (بوندستاغ) منتصف يناير الماضي عن سفر نحو 600 متطرف. الى ذلك ألقت الشرطة الألمانية مجددا القبض على مسلم مشتبه في صلته بالإرهاب بعد الإفراج عنه. وقال متحدث باسم الادعاء العام امس في تصريحات إنه تم قبول طعن الادعاء العام ضد قرار الإفراج عن عصمت دي. من سجن التحقيقات، مضيفا أن قوات خاصة من الشرطة نفذت أمر الاعتقال ضد المشتبه به /41 عاما/ في وقت سابق امس. ويواجه المتهم الذي يطلق على نفسه اسم "أمير" تهمة دعم تنظيم "داعش" والإعداد لجرائم عنف في سورية تعرض أمن الدولة لخطر جسيم. ولا توجد أدلة على تخطيط المتهم لشن هجمات في ألمانيا. ويشتبه أيضا في قيام المتهم بتجنيد 30 شخصا على الأقل إلى التيار المتطرف من خلال دروس دينية في أحد المساجد ببرلين وإعدادهم للذهاب الى سورية. وتم القبض على المتهم في أول الأمر في يناير الماضي، وألغت المحكمة الإدارية أمر الاعتقال الصادر ضده مطلع فبراير الماضي لعدم كفاية الأدلة. وقبلت محكمة أخرى الطعن المقدم من الادعاء العام ضد قرار المحكمة الإدارية.