شهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر ضجة واسعة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تكفل الأمير الوليد بن طلال بـ5 مليون ريال، هي باقي مبلغ الدية لعتق رقبة الشاب محمد العقيلي من أصل 23 مليون ريال، وذلك قبل أيام قليلة من موعد القصاص. وكان مغردون أطلقوا هاشتاق #الوليد_بن_طلال_لعتق_رقبة_العقيلي، دعوا من خلاله الوليد للتكفل بباقي المبلغ، وسرعان ما استجاب، منتقدًا في نفس الوقت المبالغة في الديات. وكتب الوليد في تغريدة له: أرفض المبالغة في الديات، لكن استثنائيًّا تتكفل مؤسسة الوليد الخيرية في عتق رقبة محمد العقيلي بباقي مبلغ الدية 5 مليون ريال. بعد ذلك انهالت رسائل الشكر على الأمير الذي وصفه البعض بـرجل المواقف الصعبة، وكتبت الأسمرية: اللهم لك الحمد والشكر جزاك الجنة يا الوليد بن طلال، ورفع قدرك، وفرج كربتك مثل ما فرجت كربة ها الولد وفرحت أمه. وقالت جواهر الدوسري مخاطبة الوليد: هذا بفضل الله ثم بفضلك، الله يجزاك وإياه الجنة. وكتبت منى: الحمد لله الدنيا لسه فيها خير، والله فرحت. كذلك علق محمد الخليفي قائلًا: إخوتي، كل ما ينبغي أن نفعله بعد فرج الله، أن ندعو للوليد بن طلال بظهر الغيب. من جانبه كتب Do your convictions: الله يجزاه خير، المفروض الدولة تمنع ها الأشياء، يا يأخذ الدية الشرعية ٣٠٠ ألف أو ينفذ القصاص؛ هذي متاجرة. واتفقت معه عبير بالقول: لازم ينحط للدية حد معين؛ لإنهاء مهزلة المبالغ الطائلة!. وكانت المحكمة العامة بالرياض، أصدرت حكمًا بالقتل قصاصًا على الشاب محمد العقيلي، وذلك بعد قيامه بقتل شخص آخر بسبب خلاف وقع بينهما في حي الموسى بالرياض، قبل ثلاث سنوات. وتنازل أصحاب الدم، عن الجاني بشرط دفع الدية، ومقدارها 23 مليون ريال سعودي، وقد تم الاتفاق بالمحكمة، شريطة أن يتم الدفع بمدة أقصاها شهر 7 من العام الحالي 1436هـ. وشهدت مواقع التواصل تعاطفًا غير مسبوق مع العقيلي، وتم تدشين حملات واسعة للتعريف بقصته، وحث الخيرين على التبرع لعتق رقبته، وهي المجهودات التي تكللت بالنجاح.