عام مر على اختفاء الطائرة الماليزية MH370 ، و تبقى علامات الاستفهام حول مكان اختفاء الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين بين كوالالمبور، ماليزيا و بكين، و كان على متنها 227 راكب و 12 من طاقم الطائر، و أصبح اختفاء الطائرة الماليزية من نوع بوينغ777 أحد أكبر ألغاز حوادث الطيران في التاريخ. نظريات حيكت و سيناريوهات وضعت عن مصير هذه الطائرة ، بعضها هو أقرب إلى عالم الخيال منه إلى الحقيقة. غواصات تقوم بالتنقيب على بقابا الطائرة في أعماق المحيط، و هذا باستخدام أجهزة متطورة ، و لحد الآن استطاعوا أن يمشطوا 40 في المئة من منطقة البحث الأولية، في المحيط الهادي في مساحة تقدر بـ60.000 كلم مربع. و لكن لحد الآن لم يكتشف شيء يذكر في هذه الحملة التي تقودها أستراليا ، والتي سخرت ما يقارب 89.9 مليون دولار لعملية البحث. العملية جد صعبة نظراً لعمق المحيط و ظلمته ،إذ يصل العمق إلى 4000 متر ، مع وجود الجبال البركانية و التلال و الجبال البحرية. هذه الطريقة سبق و أن أتت بثمارها مع الطائرة الفرنسية في الرحلة بين ريو دي جانيرو و باريس عام 2009، فوق المحيط الأطلسي ، إذ تم اكتشاف العلب السوداء للطائرة بعد عامين من البحث المضني. و تبقى التساؤولات عن المكان الحقيقي لوقوع الطائرة ،فقد تحديد الموقع وفقاً لآخر الاشارات التي صورتها الأقمار الصناعية و هي غير دقيقة . ما جعل عائلات الضحايا تشكك في المواقع التي تجرى فيها البحوث. إختفاء الطائرة اللغز غذى الكثير من النظريات التي راحت تعطي التفاسير المختلفة ، أدت إلى صدور الكثير من الكتب و الأفلام الوثائقية، بله التبادلات على مواقع الانترنيت. نيجل كاوثورن كاتب بريطاني ذكر في كتابه المعنون: لغز الرحلة أم أتش 370، أن الطائرة أسقطت بصاروخ أمريكي أثناء عملية تدريبية للقوات البحرية الأمريكية و التايلاندية في بحر الصين، تماماً كما حدث مع طائرة الخطوط الجوية الكورية 007 التي أُسقطت من قبل الاتحاد السوفياتي عام 1983، و أيضا إسقاط الطائرة الايرانية من قبل القوات الأمريكية عام 1988. المدير السابق لشركة بروتوي أيرلاين ماك دوغان ،يرى هو أن الطائرة أسقطت من قبل القوات الأمريكية خوفاً من تكرار ما حدث في 11 سبتمبر ،في قاعدة عسكرية أمريكية موجودة في المحيط الهندي في جزيرة دييغو غارسيا. و استند دوغان لتصريحات شهود في جزيرة مالديف رأوا طائرة تتجه نحو الجزيرة، و لكن كل هذه الآراء لم تؤخذ بعين الاعتبار. نظرية أخرى تقول بتورط روسيا في عملية اختفاء الطائرة، الطيار السابق و الصحفي بقناة سي أن أن جيف وايز الخبير في شؤون الطيران ، يرى بأن الطائرة حلقت إلى الشمال لتحط في روسيا ، و ذكر أن أحد الركاب أعطى إرسالا عبر الأقمار الصناعية لإيهام الرادارات أن الطائرة تتجه نحو الجنوب، جيف لم يقدم أي دليل ، إلا أنه ذكر أن هناك ثلاثة روسيين في الطائرة، و لكن الأمر يبقى مجرد احتمال و لا توجد أية أدلة على العملية. نظرية أخرى تقول أن الطائرة اختطفت إلى باكستان ليتم تجهيزها كقنبلة للهجوم على إسرائيل من قبل طالبان، الفكرة جاءت من امبراطور الصحافة الملياردير روبرت موردوخ.كذلك تبقى مجرد فرضية. https://twitter.com/rupertmurdoch/status/444645058575630336 نظرية أخرى تقول أن الطائرة أم أتس 370 هي نفسها أم أتي 17 التي سقطت شرقي أوكرانيا، و أن فترة ستة أشهر كانت كافية لإحداث تغييرات على الطائرة ، و لكن ما مصير ركاب الطائرة و أين هي جثثهم ، فتلك هي المسألة التي لم يجب عنها.