رغم أن المرأة المصرية أحرزت الكثير من التقدم في الكثير من المجالات، إلا أن النساء ما زلن يواجهن الكثير من التحديات على المستويين السياسي والاجتماعي، بسبب انتشار عمليات ختان الإناث والزواج المبكر وخصوصاً في الريف المصري، فضلاً عن استمرار ظاهرة التحرش الجنسي، وانخفاص تمثيل المرأة في المناصب القيادية والسياسية. وقالت رئيسة الاتحاد العام لنساء مصر هدى بدران إن "المرأة المصرية أحرزت تقدماً في مجالات التعليم والصحة، ولكن بالنسبة للتعيين في المناصب القيادية، فإنه مازال ضعيفا مقارنة بما كانت عليه الحالة قبل ٢٠ عاماً، حيث لم تمثل المرأة في التشكيل الأخير سوى من خلال أربع حقائب فقط." وأضافت بدران في تصريحات لموقع CNN بالعربية أن "النسبة المتوقعه لتمثيل المرأة فى البرلمان المقبل قد لا تتعدى الـ١٠ في المائة، وهى نسبة ضئيلة مقارنة بدورها فى ثورتي ٣٠ يونيو و٢٥ يناير،" مشيرة إلى أن "ثلث المصريات يعانين من الأمية." ولفتت بدران إلى أن "غالبية النساء يعملن في القطاعات غير الرسمية،" وموضحة أن "حوادث التحرش الجنسي انخفضت فى الشارع المصري بعد إقرار عقوبات تقضي بالحبس والغرامة المالية." من جهتها، أوضحت الفنانة المصرية تيسير فهمي أن "المراة المصرية لم تحصل على حقوقها كاملة،" ومشيرة إلى أن النقاشات بشأن تمثيل المرأة في البرلمان والمناصب القيادية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل التحرش الجنسي وختان الاناث، ما زالت مستمرة. وقالت فهمي لموقع CNN بالعربية إن "وجود أحزاب على أساس دينى بشكل مخالف للدستور، يؤدى إلى وأد الفتيات وهن أحياء فى المجتمع، من خلال نشر الأفكار حول ختان الاناث و تهميش دور المرأة،" مضيفة أن "ظاهرة ختان الاناث تعتبر تجربة قاسية تعاني منها الكثير من الفتيات، ويجب أن يتصدى المجتمع لهذه الظاهرة وخصوصاً فى المحافظات و القرى." وقال مؤسس "أنت الأهم" الدكتور عمرو حسن إن "الكثير من النساء يتعرضن للظلم ويُحكم علي بعضهن بالختان والزواج المبكر نتيجة الجهل في الكثير من القرى والمحافظات،" مضيفاً أن "المرأة المصرية تعمل جاهدة لتحسين وضعها حيث كانت فاعلة في تنفيذ الاستحقاقين الأولين لخارطة المستقبل." وأشار حسن إلى أن "ظاهرة التحرش بالنساء والفتيات قد تضاءلت في الشارع المصري، بسبب الإرادة السياسية لتشديد العقوبات والقبض علي المتحرشين، ولكن الظاهرة ما زالت موجودة، بسبب الفقر والبطالة وغياب التوعية."