×
محافظة مكة المكرمة

3 دوائر انتخابية في تربة

صورة الخبر

تسبب تضارب قرارات المسؤولين في وزارة الآثار المصرية، بشأن مومياء الملك الفرعوني الذهبي "توت عنخ آمون"، في إثارة حالة من الجدل، ما قد يعرض المومياء للخطر، على خلفية إدخال الصندوق الزجاجي الذي يحوي بداخله المومياء الموجودة حاليا في مقبرته بوادي الملوك بالأقصر، إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل إلى المقبرة، على الرغم من موافقة المسؤولين من قبل على إعادة المومياء لتابوتها الأصلي بالمقبرة، وهو الوضع الأنسب الذي يؤيده عدد من علماء الآثار. وبدا كأن المومياء تبحث عن سكن، بعدما تاهت بين الأماكن المقترحة، المؤقتة والدائمة. نقل مؤقت ونقلت وكالة أنباء مصرية رسمية أمس تصريحات لرئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار الدكتور غريب سنبل، أكد فيها أن اللجنة قررت إدخال الصندوق الزجاجي للمومياء إلى الغرفة الجانبية على يسار الداخل بصفة مؤقتة لحين انتهاء أعمال الترميم المقرر أن يقوم بها معهد "بول جيتي" المتخصص بترميم المقبرة وأرضياتها، والمقرر أن تبدأ في نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن حالة المومياء حاليا جيدة ومستقرة. وحول عدم نقل المومياء إلى تابوتها الأصلي داخل المقبرة بعد انتهاء أعمال الترميم وفقا لما أعلنه وزير الآثار ممدوح الدماطي في نوفمبر الماضي، أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية، وارتأت أنه عند نقل المومياء للتابوت فستوجد صعوبة لصيانتها ومتابعتها، كما اقترحت اللجنة ترك المومياء داخل الصندوق الزجاجي وتزويده بكافة الأجهزة اللازمة لحفظها، مع إدخالها الغرفة الجانبية الأولى على يسار المقبرة، وعمل حاجز على مدخلها يمكن الزائر من النظر إليها. رأي مخالف بدوره، قال رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مصر الوسطى الدكتور علي الأصفر، إنه قدم مذكرة لوزير الآثار أكد فيها أن أنسب مكان للمومياء هو إرجاعها إلى التابوت الذي كانت فيه منذ عام 1925 وحتى عام 2007، قبل نقلها ووضعها في فاترينة زجاجية، مشيرا إلى أن الغرفة الجانبية التي سيتم وضع المومياء فيها صغيرة وستعيق متابعة نظام الدعم الميكانيكي للمومياء، كما أنها لا تليق بملك لأن فتحة الباب فيها يبلغ ارتفاعها 80 سم من الأرضية فستكون الفتحة أدنى من مستوى الرؤية مما يعيق عملية مشاهدة المومياء. أزمة وكانت هناك أزمة نشبت أواخر العام الماضي بسبب تقدم معهد "بول جيتي" بطلب لنقل مومياء "توت عنخ آمون" من المقبرة إلى المتحف المصري بالتحرير لتعرضها لمخاطر تدمير لوجودها أثناء أعمال الترميم التي ستقوم بها بالمقبرة إلى جانب وقف نظام الدعم الميكانيكي الذي يقوم بمد غاز النيتروجين عن العمل، كما أن طريقة عرض المومياء بالمقبرة لا تليق بمومياء ملكية. ونتيجة لتلك الأزمة رفض وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي الموافقة على هذا الطلب، وأعلن أن المومياء ستعود إلى تابوتها في المقبرة بعد انتهاء أعمال الترميم، وهو الأمر الذي تم التراجع عنه.