محمد أمين-لندن حظرت هيئة رقابة الإعلانات في بريطانياإعلانا إسرائيليا يشير إلى أنالقدس الشرقية جزء من إسرائيل، وبينت أنها تتفهم أن وضع الأراضي التي تتعلق بهذه المسألة يثير نزاعات دولية متكررة. وبينتأن عرض الإعلان من شأنه تضليل الجمهور ودفعه للاعتقاد أن البلدة القديمة من القدس الشرقية هي جزء من إسرائيل، مما يدفعه ربما لاتخاذ قرارات ما كان ليتخذها لو كان الوضع خلاف ذلك. ويظهر الإعلان الذي صور على شكل بانوراما وربط النص بالصورة أن البلدة القديمة بالقدس الشرقية هي جزء من دولة إسرائيل. سارة كولبورن (الثانية يمين)مديرة حملة التضامن مع فلسطين في أحد الأنشطة(الجزيرة) ذراع دعائية ويهدف الإعلان إلى الترويج السياحي بهدف حث السياح على زيارة هذه الأماكن. ورفضت الهيئة تبريرات مكتب السياحة الإسرائيلية بأنه لا مضمون سياسيا في الإعلان، وأن الهدف منه فقط توضيح أن زيارة هذه الأماكن لا تتم إلا عبر إسرائيل. وتعليقا على هذا الأمر قالت مديرة حملة التضامن مع فلسطين سارة كولبورن-للجزيرة نت- إن مكتب الترويج السياحي الإسرائيلي أظهر مرة أخرى أنه ذراع دعاية للحكومة الإسرائيلية، وأن منشوراته لا يمكن الوثوق بها أو التسليم بمحتواها. وأضافت أن هذه الجهة الرسمية الإسرائيلية لديها سجل حافلبتضليل الجمهور، وبالتالي تم حذف الإعلان من قبل هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة. وأكدت كولبورنوجود سوابق بهذا الشأن تصدت لها الحملة التي ترأسها، وقالت إنه في عام 2009 أنتجت الجهة نفسها -وهي تابعة لوزارة السياحة الإسرائيلية- ملصقات للعرض في مترو أنفاق لندن تضمنت خريطة تبين أن غزةوالضفة الغربيةوالجولان السوري جزء من إسرائيل. وقالت، لكن التحدي الناجح لحملة التضامن ضد هذا "التضليل" انتهى بحظر هذه الملصقات من قبل هيئة الرقابة البريطانية على الإعلانات. من أنشطة حملة التضامن مع فلسطين لمقاطعة بضائع المستوطنات (الجزيرة) حتى المأكولات وانتهت إلى القول إن مؤسستها قادت هذا الأسبوع حملة واسعة ضد كتيب أصدرته وزارة السياحة الإسرائيلية ويوزع في عدد من المحال التجاريةببريطانيا يظهر تبعية الضفة الغربية وغزة والجولان لإسرائيل. وقدمت كولبورن شكوى رسمية لهيئة الرقابة على الإعلان، موضحة أن إسرائيل لم تكتفِ بالتضليل بخصوص الأراضي بل تنسب كذلك مأكولات فلسطينية لها كالزعتر والطحينة. ورغم كل هذه الأحكام من قبل "هيئة الرقابة على الإعلان" تواصلالذراع السياحية لإسرائيل استخدام الدعاية الكاذبة فيكتيباتها ونشراتها. وجاء في رد هيئة الرقابة البريطانية أن "الملحق الذي كان يفترض توزيعه مع صحيفة محلية -لم يكشف عن هويتها- يحتوي على إشارات سياسية، وأن الجمع بين الصورة والنص يدفع للاعتقاد أن البلدة القديمة الواقعة في القدس الشرقية المحتلة هي جزء من إسرائيل، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي". البيراوي: إسرائيل تتبع دوما إيهام الغربيين بأن القدس جزء منها (الجزيرة) سياسة التهويد من جهته،رحبرئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني زاهر البيراوي بقرار الهيئة البريطانية، معتبرا أنه إيجابي وجدير بالاحترام، وبين-في حديث للجزيرة نت- أن محاولة إسرائيل تأتي في سياق تهويد القدس المحتلة، وتذكر بملصقات مشابهة أنتجتها الخارجية الإسرائيلية لتكريس التهويد. وأشار البيرواي إلى أن دولة إسرائيل تتبع دائما سياسة الأمر الواقع وإيهامالغربيين بأن القدس جزء منها، متجاوزة الحقائق التاريخية التي تناقض هذا الادعاء، والحقيقة السياسية بأن العالم أجمع يعترف بالقدس الشرقية أراضي فلسطينية محتلة، وأن على إسرائيل الانسحاب منها بلا قيد أو شرط وفقا لقرارات الأمم المتحدة. وتضمن الكتيب الذي كان سيوزع صورا لقبة الصخرة المشرفة وأماكن ومعالم مقدسية وأضرحة. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب حزيران1967 وضمتها إليها عام 1982، إلا أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم، ويعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة.