أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس أن العملية العسكرية التي بدأتها القوات العراقية والمليشيا الموالية لها لاستعادة مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين وسط العراق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية أدت إلى نزوح 28 ألف شخص إلى مدينة سامراء. وقالت المنظمة في بيان لها إن التقارير الميدانية تشير إلى تسجيل نزوح إضافي، كما أن العديد من العائلات لا تزال عالقة عند نقاط التفتيش. وكان نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق حث القوات المسلحة في تكريت على بذل قصارى جهدها لحماية المدنيين، وحماية أمنهم وسلامتهم بما يتماشى مع المعايير الدولية. ودعا ملادينوف الحكومة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية الملحة، والتأكد من إمكانية عودة جميع الأشخاص الذين فروا إلى ديارهم. كما عبرتمنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي عن قلقها الشديد بشأن الوضع الإنساني في سامراء. وقالت إن الأمم المتحدة تدرك حاجة السكان "وهي تعمل على مدار الساعة لإيصال المساعدة لهم". وبدأ نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطةالعراقية تساندهم مليشيا الحشد الشعبي وأبناء العشائر هجوما واسعا من ثلاثة محاور لاستعادة السيطرة على تكريت ومحيطها في أكبر عملية هجومية ضد تنظيم الدولة منذ سيطرته على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه.