جدة – ابراهيم المدني تصوير: محمد الحربي قاربت معاناة سكان شارع الهدا “31” المتفرع من طريق الملك فهد بحي الفيصلية بجدة من عامها الثاني دون قيام الجهات ذات العلاقة بايجاد حلول لمعاناة السكان على الرغم من ايصال شكواهم للجهات المعنية وتجاهل تلك الجهات لمطالبهم بعضها بحجة عدم الاختصاص واخرى دون مبرر منطقي. وتتمثل معاناة اهل الحي في طفوحات تسببت فيها شركة اتصالات كبرى حيث قامت الشركة وفقاً للاهالي بحفر مسار في الطريق وتركيب كيبل ارضي وبعد الانتهاء من العمل بفترة بسيطة ظهرت الطفوحات حيث حدث خلل خلال تركيب الكيبل الارضي ادى لمعاناة الاهالي وعابري الطريق. يقول المواطن سعود العتيق وهو من اكثر المتضررين من الطفوحات: اقتربت معاناتي واهالي الحي من عامها الثاني ولم تفلح جهودي في ايصال صوتي للمسؤولين فالامانة تخيلنا كشركة المياه الوطنية والشركة تتهرب من المسؤولية وتفاجأنا بغرامات مالية وتبرر قرارها بقرب موقع الطفوحات من منزلي وبلغت قيمة المخالفات نحو خمسة عشر الف ريال واضاف يقول بدأ مراقبي شركة المياه الوطنية في رصيد الطفوحات من بداية العام الماضي وتوالت المخالفات على فاتورتي وتوقعت ان هناك خلل في الفهم ادى الى هذا الوضع وسارعت بمراجعة الشركة وقدمت خطاباً سجل برقم 4188510647 وشرحت من خلاله الجهة المعنية بالمخالفات والمتسببة فيها وهي شركة (……) تحتفظ البلاد باسم الشركة واستطرد المواطن سعود العتيق في حديثه قائلا لم اجد اجابة مقنعة او تحرك جدي لمعالجة الامر مع الشركة المتسببة واستمر مراقبي الشركة في كتابة المخالفات دون معرفة المتسبب فيها وألصقت المخالفات بأقرب مبنى وهو منزلي وصرت اعاني الامرين وكلاهما اسوأ من الآخر. فالطفوحات ازعجتنا بروائحها الكريهة على مدار اليوم والغرامات تنهال على فاتورتي وكأني المتسبب فيها ولم يعطوا ايضاحاتي حول الطفوحات اهتماماً لا اعرف سبباً مقنعاً له. منظر غير حضاري وتساءل المواطن سعود العتيق عن الاسباب التي جعلت الشركة تتجاهل ايضاحاته وتستمر في خطئها بتكرار المخالفات دون وجود مبرر نظامي فالنظام حدد بمعاقبة المتسبب وليس جاره ولكن الشركة الوطنية للمياه عاقبت الجار وتركت المتسبب الحقيقي في الطفوحات. مناشدة للمسؤولين وناشد المواطن سعود العتيق المسؤولين في محافظة جدة رفع الظلم عنه والزام المتسبب وهي شركة كبيرة بمعالجة سلبيات الطفوحات الناتجة من اعمال الشركة في الموقع. كما ناشد المسؤولين في شركة المياه الوطنية اسقاط المخالفات المحتسبة على عداده فهذه المخالفات المسجلة على فاتورته لم تحدث من مبناه السكني وليس له ذنب فيها وهو متضرر منها اكثر من غيره من السكان فقربها من مسكنه سبب له متاعب صحية ونفسية. فالمنظر لا يسر المشاهد لها ويتأذى الناس من رائحتها وهو اكثرهم ويخشى ان تتسرب لخزان الماء القريب منها؟ متى ننعم بالراحة؟ وطالب المواطن سعود العتيق بتدخل المسؤولين وانصافه من الظلم والتجاهل لمطالبه الزامية لرفع المعاناة عنه وعن المجاورين وعابري الطريق وقال متسائلا.. متى ننعم بالراحة فقد بذلت جهداً رغم كبر سني في معالجة الامر ولكن عدم تفاعل شركة المياه الوطنية وعدم تفهم المسؤولين فيها للحقيقة ازعجني وادخلني في دوامة والقلق فالشركة تطالب بسداد مخالفات لم تحدث مني ومسؤول آخر في الشركة يهدد بقطع الخدمة عند التأخر في السداد ولا مجيب او مستمع للحقيقة. الروائح أزكمت أنوفنا من جانبه تساءل المواطن عبدالرحمن باعيسى عن الاسباب التي ادت لتأخير معالجة الطفوحات طوال هذه الفترة وقال هذه مشاهد لا تعطي مؤشرا جيدا على مستوى الخدمة التي تقدمها الشركة والتي كان على مراقبيها تحري الدقة عند معرفة مصدر الطفوحات ومخاطبة المتسبب وليس جاره كما تفعل الشركة الآن مع هذه الحالة مع انه ملاحظ شعار ا لشركة ومعلوماتها على اغطية الصرف. واضاف باعيسى يجب ان يتحلى المسؤول بالمصداقية والدقة في العمل ومراعاة الصالح العام مشيرا الى ان اصدقاءه يسألونه باستمرار ويحاولون مساعدته لدى الشركة ولكن الامور تسير وفق مرئيات مراقبي شركة المياه الوطنية وليس وفق الانظمة. طالب باعيسى بتدخل المسؤولين في المحافظة ومعالجة الطفوحات والتي صارت ملازمة لشارع الهدى بحي الفيصلية وهو امر مؤسف ولا يحدث في احياء تقع في مدن نائية في اي دولة باسيا او افريقيا. معاناة للكل وفي الاطار نفسه قالت الاستاذة فوزية العسيري “موظفة” ومن سكان الحي فوجئنا بالطفوحات تظهر قبل اكثر من عام وسمعت ان الاهالي تقدموا لعدة جهات لمناشدتهم معالجة اسباب الطفوحات وصدمت عندما لاحظت بطء الجهات المعنية ورمي المسؤولية على آخرين ليس لهم علاقة بالطفوحات. وناشدت العسيري الجهات ذات العلاقة اتخاذ اجراءات حازمة حيال المتسبب والزامه بمعالجة السلبيات الناتجة عن اعماله في الشارع. ولفتت العسيري الى الاضرار الصحية والبيئية وللطفوحات حيث حرصت معظم الاسر على عدم خروج ابناءهم للشارع خشية التلوث كما تضررت الحيوانات الاليفة مثل القطط من استمرار تدفق المياه الآسنة من منبعها المجاور لمساكن الاهالي.وطالبت المواطنة فوزية العسيري الجهات المعنية عدم تجاهل مطالب الاهالي والعمل على معالجة السلبيات في اسرع وقت ممكن فالاثار السلبية للمياه الآسنة واستمرارها على هذا النحو منذ اكثر من عام يشكل اكثر من علامة استفهام حول تجاوب الجهات ذات العلاقة مع مطالب الاهالي في اطار حرص الدولة رعاها الله على تقديم افضل مستويات الخدمة لمواطني هذه البلاد والمقيمين فيها وزائريها.