كشف أمين الاحساء م.عادل الملحم عن أن الأمانة شرعت الأحد الماضي في اعمالها لإزالة 4 مبان مقابلة لسوق النساء الشعبي بطريق الملك عبدالعزيز وسط مدينة الهفوف بهدف إبراز موقع السوق وتوفير مواقف إضافية للمركبات. وأشار م.عادل إلى أن الأمانة وانطلاقاً من تاريخ الأحساء التجاري العريق بما يندرج تحت توجهات الدولة ومتابعة وزير الشؤون البلدية والقروية لخدمة المجتمع بكافة شرائحه، قامت بإنشاء سوق النساء الشعبي بوسط مدينة الهفوف كخطوة اولى تنطلق منها عدة خطوات اخرى، لافتاً الى ان السوق يتكون من 122 مبسطاً ومرافق مساندة وبلغت كلفة المرحلة الاولى لانشائه 4 ملايين ريال، ليمثل هذا السوق امتداداً لمنظومة الاسواق التاريخية الاخرى كسوق القيصرية وسوق الحميدية، وكذلك سوق الحرفيين "موقع سوق الخضار القديم"، والذي تجري الاعمال حالياً في انشائه بكلفة تُقدر بحوالي 12 مليون ريال، وسيكون للعنصر النسائي دور كبير في السوق بالحرف والصناعات التراثية. وأضاف أمين الاحساء عن أن هناك دراسة لزيادة حجم ومساحة المباسط والمظلات القائمة بالسوق، في ظل اهتمام ومتابعة مباشرة من محافظ الاحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، مضيفاً أن الأمانة تسعى جادة في تحقيق متطلبات البائعات والمستفيدين في سوق النساء الشعبي، حيث إن توجهاتها ترمي لأن يكون السوق أحد المرافق السياحية ، وفق شراكة استراتيجية وتعاون وثيق فيما بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، لتطوير وسط الهفوف التاريخي، ولذلك تتم الاعمال حالياً لإنشاء بلدية وسط الهفوف التاريخي والتي تُعنى بالتراث العمراني. وأكد م.عادل على أهمية مشاركة المرأة ودورها الرائد في الاعمال التجارية تاريخياً، وما يتمثل في ذلك من النساء الأحسائيات المشاركات بعمل ايديهن في سوق القيصرية منذ اكثر من 200 عام، وغيرها من الاسواق على مر العصور كسوق البدو والاسواق الاسبوعية، إذ اسهمت المرأة بدور اساسي في انتاج وتداول مختلف السلع والمنتوجات من اغذية وصناعات ذات جودة عالية. يُشار الى ان الأمانة خصصت قسماً لشؤون البائعات بسوق النساء الشعبي، تُشرف عليه الإدارة النسائية في الأمانة، ويُعنى بمتابعة ومراقبة وتنظيم السوق وشئون البائعات من كافة النواحي، حيث تعمل مراقبات القسم على منع التمدد في السوق بما يُعيق حركة مرتادي السوق.