قال الرئيس الجديد للجنة الأخلاقيات المستقلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه لن يسمح بأي تدخل في مهمته يحول دون إبقاء الفساد بعيدا عن أكبر جهاز دولي يدير شؤون كرة القدم. ويأتي المحامي العام السويسري كورنيل بروبلي خلفا لمايكل غارسيا الذي استقال من منصبه في ديسمبر/كانون الماضي. وكان غارسيا قد أعرب عن استياءه، قبل الاستقالة، من طريقة تعامل الفيفا مع التحقيقات التي أجراها في عملية تحديد الدولة المنظمة لدورتي كأس العالم 2018 و2022. وأضاف بروبلي أنا لا اتلقى أوامر من الفيفا ولا من أي جهة أخرى مهما كانت. وأكد أنه هو الوحيد الذي يرجع إليه قرار بدء، وإجراء وانتهاء التحقيق في أي أمر. قال بروبلي أنا مستقل تماما عن مسؤولي الفيفا، فبدون تحقق ذلك، لن أستطيع ولن أتمكن القيام بمهام عملي. ولن يتدخل أحد في عملي سواء كانت اللجنة التنفيذية للفيفا أو غيرها من الأجهزة المسؤولة. يُذكر أن بروبلي كان رئيسا لوحدة تحقيقات الجرائم الاقتصادية في زيورخ وعمل أيضا ممثلا للادعاء في المحكمة العسكرية. وقال إنه على كل من يريد الإدلاء بمعلومات عن فساد في الفيفا، أن يفعل ذلك بكل ثقة. وسوف نقيم كل ملحوظة بعناية. وأشار إلى أنه سوف يتابع كل كبيرة وصغيرة بنفسه وأنه إذا رأى أمرا يستدعي فتح تحقيق، فلن يتردد في ذلك. يُذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم عانى على مدار السنوات القليلة الماضية من مزاعم فساد تضمنت شكوك أحاطت عملية تحديد الدولة المنظمة لدورتي كأس العالم 2018 و2022، التي أسفرت عن اختيار روسيا وقطر على الترتيب. وكان المحامي غارسيا، الرئيس السابق للجنة الأخلاقيات المستقلة، قد فتح تحقيقًا في مزاعم الفساد التي شابت العملية، وأعد بالفعل تقريرا مكون من 430 صفحة. ولكن بعد نشر ملخص التقرير، المكون من 42 صفحة والذي لخص نتائج التحقيق، زعم غارسيا أن الفيفا أساءت استخدام عمله. من جانبها، رفض الفيفا طعنه في الملخص، وحثه الاتحاد الدولي على الاستقالة، مع الإعلان عن إصدار نسخة منقحة من التقرير الكامل.