×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الملك عبدالعزيز تنفّذ حملة توعية مرورية بإعلانات على 30 حافلة

صورة الخبر

في صيف عام 2006 شهدت الكرة الإيطالية فضحية مدوية في التلاعب بنتائج المباريات، عرفت فيما بعد بإسم الكالتشيو بولي، سقط على إثرها يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية في مفاجأة كبرى لم يتوقعها أحد. توالت أنباء رحيل اللاعبين عن صفوف السيدة العجوز بشكل صادم على جمهور البيانكونيري، فهذا إبراهيموفيتش ذهب إلى العدو إنتر ميلان مع باتريك فييرا، ورحل كل من ليليان توارام، زامبروتا، فابيو كانافارو، وآخرين إلى فرق مختلفة، لينفرط عقد يوفنتوس. رحيل كل هؤلاء اللاعبين أثار الشائعات حول أليساندرو ديل بييرو وأنه في طريقه أيضا لمغادرة النادي، لكن القائد كان رده حاسما ووفيا لناديه حيث قال:الرجل النبيل لا يترك سيدته. FilGoal.com يستعرض حكاية ذلك التصريح، في إطار سلسلة من تلك التصريحات التي غيرت وجه الكرة في العالم. الكالتشيو بولي توج يوفنتوس بالدوري للموسم الثاني على التوالي في عام 2006، لكن فجأة تبدأ أجهزة الأمن في إيطاليا في الكشف عن وجود فضيحة تلاعب في النتائج، وتم إدانة يوفنتوس، فيورنتينا، ميلان، ولاتسيو، مع مطالبات بإسقاطهم جميعا للدرجة الثانية. لكن في النهاية سقط يوفنتوس للدرجة الثانية وحده، مع خصم 30 نقطة منه في الموسم الجديد، تم تخفيضها إلى 19 ثم في النهاية إلى 9 فقط بعد استئناف إدارة السيدة العجوز. قرار ديل بييرو بالبقاء أو الرحيل لم يتحدد بعد، فهو يستعد للمشاركة في كأس العالم مع إيطاليا التي تستضيفها ألمانيا، لتتواصل انتشار الشائعات حول مستقبله. من قمة العالم للدرجة الثانية بعد نهاية كأس العالم وفوز الأتزوري به، وتسجيل ديل بييرو نفسه ركلة جزاء ناجحة أمام فرنسا في المباراة النهائية، فوجئت الصحافة الإيطالية وجمهور يوفنتوس بإعلانه البقاء مع السيدة العجوز. التفسير المنطقي إذا كان قرر الرحيل في ذلك الوقت أنه بطل متوج بالمونديال، ولديه العديد من العروض من أجل الرحيل، وستكون فرصته سهلة في مغادرة فريق مدينة تورينو. لكن رد ديل بييرو كان قاطعا، وواضعا حدا لكل الشائعات التي انتشرت حولهفي يوفنتوس الفوز ليس أمرا هاما، إنما هو الشيء الجوهري الذي يشغل بال الجميع بشكل دائم. وأضافالرجل النبيل لا يترك سيدته. ويبدو أن ذلك الحديث كان له تأثيرا على زملائه الذين قرروا البقاء مع يوفنتوس في محنته، وهم جانلويجي بوفون الذي قالإذا ذهبت، فسوف أشعر بالأذى، لذا قررت البقاء، لا يوجد فرق لدي بين الدرجة الأولى والثانية. فيما أفصح بافيل نيدفيدلم أصدق ما حدث، لكني أقسم أن أعيد يوفنتوس للمركز رقم 1 من جديد. وهو نفس ما سار عليه أيضا كل من ماورو كامورانيزي وديفيد تريزيجيه. قيادة يوفنتوس للعودة وفاء ديل بييرو لناديه الذي احتضنه منذ أن كان في الـ19 من عمره لم يتوقف عند مجرد أحاديث وبيانات للجمهور في وسائل الإعلام، بل كان سببا رئيسيا في فوز فريقه بلقب دوري الدرجة الثانية رغم خصم 9 نقاط منه قبل بداية الموسم، والصعود للدرجة للأولى بعد عام واحد فقط بعيدا عن الأضواء. فخلال الموسم الذي شارك به يوفنتوس في الدرجة الثانية نجح المهاجم الإيطالي في أن يكون هداف البطولة برصيد 21 هدفا، فضلا عن صناعة آخرين لزملائه. وفي أول مواسمه بالدرجة الأولى نجح الفريق في حجز مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، مع بلوغ دور الـ16 في المسابقة في الموسم الذي تلاه. وظل أليكس قائدا لرحلة يوفنتوس، حتى استطاع الظفر مع الفريق باللقب مرة أخرى موسم 2012-2011، ليرحل بعدها عن البيانكونيري، بعدما أعاده للمجد والبطولات مرة أخرى. وفي آخر مباراة له بقميص يوفنتوس، وأثناء الاحتفال بلقب الدوري الإيطالي، وجه ديل بييرو رسالة لجمهوره المتواجد في الملعب قائلا:أنتم جعلتم حلمي يصبح حقيقة، اليوم أود أن أقول لكم، شكرا.