يحاول موسى حسن العبدلي (30 عاما) إخفاء معاناته خلف ابتسامة يقابل بها كل من يحاول التخفيف عنه وزيارته رغم شعوره بالألم والتعب، بعد أن تدهورت حالته الصحية جراء معاناته مع السمنة المفرطة التي حرمته من الحصول على وظيفة، وأغلقت الأبواب في وجهه. وقال موسى العبدلي الذي زارته عكاظ في غرفة التنويم بمستشفى الملك خالد بنجران، بأنه يعاني من سمنة مفرطة حرمته الفرح وجعلته طريح الفراش، بل وأصبحت كابوسا يهدد حياته، وأضاف لم أيأس أو أستسلم فقمت بإجراء عملية قص معدة منذ شهر رجب الماضي في مستشفى الملك خالد بنجران، لأمارس حياتي أسوة ببقة الشباب، مبينا أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد آخر وأنه أصبح غير قادر على الوقوف والحركة نهائيا، وقال بأن مستشفى الملك خالد قدم له كل الخدمات إلا أن حالته تستلزم علاجا طبيعيا مستمرا، الأمر الذي يتطلب نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعلاج الطبيعي لعدم توفر بعض الأجهزة المتعلقة بعلاجه في مستشفى الملك خالد، وقال إن بقاءه تسبب في تدهور وضعه الصحي والنفسي، وأنه أصبح يعاني من عدم الحركة، إضافة إلى بعض المضاعفات الصحية التي أصيب بها، وأبدى سعادته عندما يزوره أقاربه وأصدقاؤه. وناشد موسى المسؤولين بأن ينظروا إلى وضعه الصحي، والإسراع بنقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعلاج الطبيعي، لأنه أصبح غير قادر على دفع تكاليف علاجه في المستشفيات الأهلية لظروفه المادية الصعبة، خاصة أنه لا يشغل أي وظيفة بعدأن أغلقت الأبواب في وجهه، بسبب وزنه الزائد. وتعيش أسرة موسى في قلق مستمر إزاء تدهور حالة ابنهم الصحية غير أن إيمانهم بقضاء الله وقدره يزيد من عزيمتهم وإصرارهم على إنهاء معاناته.