×
محافظة المنطقة الشرقية

982 مشاركة بالملتقى العلمي بجامعة الطائف

صورة الخبر

ناقش قادة البلدان الأفريقية الثلاثة التي تأثرت بـ «إيبولا» ومندوبو المجموعة الدولية أمس في بروكسيل وسائل القضاء على هذا الوباء وضمان دفع المساعدة الموعودة التي تبلغ 4.9 بليون دولار. ولدى وصولها إلى العاصمة البلجيكية، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني: «لو انحسرت العدوى لم ينته الوباء، وما زال يتعين علينا تركيز كل جهودنا للتغلب على إيبولا إلى الأبد». وأضافت: «يجب ان نعلم أيضاً ان جماعات بأكملها ومجتمعات وبلداناً تحتاج إلى التعافي». وتشارك كل الهيئات التي تكافح «إيبولا»، كوكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات غير حكومية ووفود أوروبية وأميركية وصينية وكوبية واسترالية، في الاجتماع الذي يهدف إلى السير بالمنطقة نحو الوصول إلى «الحالة صفر» على صعيد الإصابات البشرية وتقديم المساعدة إلى البلدان المتضررة. وتتمثل ليبيريا وسيراليون وغينيا التي كانت بؤرة لاندلاع الوباء في مستهل 2014، برؤسائها ألين جونسون سيرليف وارنست باي كوروما وألفا كوندي. وقالت سيرليف لوكالة «فرانس برس» أنها تتوقع من المؤتمر الاتفاق على «خريطة طريق» للإنعاش الاقتصادي للمنطقة. وأضافت: «يجب ألا ندخر جهداً» في مواجهة «إيبولا»، لكنها أعربت عن «تفاؤلها» بنتيجة المعركة. وشدد منسق الأمم المتحدة ديفيد نابارو خلال ندوة صحافية في بروكسيل على القول ان «ذلك سيكون مهمة بالغة الصعوبة والدقة». ومنذ بلغ الوباء ذروته في الخريف، تراجعت الحالات الجديدة من 900 إلى متوسط يناهز المئة في الأسبوع، كما تقول الأمم المتحدة. وأتاح التدخل الدولي والأفريقي على رغم تأخره، احتواء الوباء الذي أسفر عن 9700 وفاة. وإذا كانت ليبيريا، إحدى البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً قد سلكت الطريق الصحيح، ألا ان الإصابات تميل مجدداً إلى الارتفاع في بعض المناطق الساحلية في غينيا وسيراليون اللتين تشهدان استمرار البؤر العشوائية في المناطق النائية لهذه البلدان في غرب أفريقيا. ووفق المفوضية الأوروبية «لم نبلغ بعد مرحلة طي الصفحة. من الضروري ان تستمر التعبئة». ويعتبر تشكيل فرق صحية متنقلة لتجزئة المعالجة بشكل أفضل، من بين الأولويات. ويتمثل أحد مظاهر القلق في إقناع «مجموعات ما زالت تقاوم»، بتبني وسائل جديدة، كما يقول إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي يرأس مهمة الأمم المتحدة لتنسيق جهود مكافحة «إيبولا». وعلى صعيد العناصر، «ما زال يتعين إيجاد 200 إلى 300 متخصص في الشؤون الصحية العامة» في أفريقيا من اجل تأمين مزيد من الفاعلية، كما اعتبر نابارو. لكن جرى تعويض القسم الأكبر من التأخر على صعيد حشد وتأهيل آلاف المعالجين المطلوبين، بفضل التزام عدد كبير من الأفارقة وإقامة منظومة لعمليات الإجلاء الطبية تطمئن المتطوعين الأجانب. ويتمحور الرهان أيضاً على ضمان دفع المساعدات الموعودة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 4.9 بلايين دولار (4.4 بلايين يورو) دفع منها حتى الآن 2.4 بليون دولار، كما تقول اللجنة. وقد دفع حتى الآن «أكثر من نصف» المساهمة الأوروبية البالغة 1.2 بليون يورو، وفق مصدر أوروبي أكد أيضاً ان المؤتمر «ليس مؤتمراً للبلدان المانحة». وأرجئ البحث في احتمال تمديد المساعدات المالية إلى الاجتماعين الدوليين حول «إيبولا»، في نيسان (ابريل) بمبادرة من البنك الدولي وفي أيار (مايو) بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة. وأعلن صندوق النقد الدولي أول من أمس انه منح سيراليون تمديداً للاعتماد وتخفيفاً للدين الذي تفوق قيمته الإجمالية 187 مليون دولار، معرباً عن أمله بأن يساعد ذلك «في جمع مزيد من المساعدة المالية من جانب المجموعة المالية الدولية». وتراجع 12 في المئة إجمالي الناتج المحلي للمنطقة المتضررة، وانكشف تراجع الأنظمة الصحية مع احتمال عـــودة الايدز والمالاريا، وانخفض الإنتاج الزراعي إلى النصف، وتضرر القطاع المنجمي. لذلك يبدو الدعم على المدى الطويل مطلوباً لمواجهة التأثير المدمر علــى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي للوباء، كما تقول المفوضية الأوروبية. ويهدف المؤتمر إلى «إعداد هذا الانتقال» من أجل «الحؤول دون ان تنجم عن عدم الاستقرار تأثيرات مؤلمة على المديين المتوسط والبعيد» في منطقة بالكاد تتعافى من حرب أهلية دموية استمرت عقوداً.