×
محافظة المنطقة الشرقية

اشتباك بين مسافر ولاعب أهلاوي بسبب مضيفة

صورة الخبر

تحوّلت عودة القنصل عبدالله الخالدي إلى أرض الوطن أول من أمس، إلى مناسبة لتكريمه من جهات حكومية وخاصة، إذ عمّت الفرحة الوطن بعودته بعد ثلاثة أعوام من انتظاره وتتبع أخباره المنقطعة. فيما دخلت الفرحة بشكل خاص على قبيلة بني خالد في المنطقة الشرقية، التي أبدت استعدادها لإقامة حفلة «ضخمة» احتفالاً بعودته. وانهالت عشرات الدعوات على الديبلوماسي عبدالله الخالدي. واعتُبر هذا التكريم «أقل القليل الذي يقدّم لابن البلد، الذي دفع سنين من عمره مخطوفاً بتهمة خدمة بلده». وتنوّع التكريم بين الهدايا العينية، وإقامة حفلات وولائم على شرفه. فيما فضّل آخرون أن يتم تكريمه عبر تقديم هدايا إليه وإلى أسرته من قبل شركات ومؤسسات خاصة. وكانت شركة طيران «ناس» من أول الشركات المبادرة في هذا الحقل، إذ أعلنت رسمياً إهداءه «تذكرة درجة الأعمال مع الإقامة للعمرة». فيما غرّد الحساب الرسمي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بـ«يسعد إدارة المدينة توجيه الدعوة لعبدالله الخالدي وعائلته لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في فندق البيلسان في المدينة». وإلى جانب هذه الدعوات الرسمية لشركات ومؤسسات، كانت دعوات أهلية لإقامة مأدبة على شرفه، قدّمها وجهاء وشخصيات معروفة وجّهت له ولأسرته، وتم وعدهم بقبول الدعوة. الجالية اليمنية كان لها مشاركة في هذه المناسبة، إذ عبّر بعض أبنائها أن تحرير القنصل السعودي «مكسب لنا كما هو للسعوديين». ما دفع عدداً من أصحاب المطاعم إلى الإعلان عن تكفلهم بإقامة مأدبة بالتنسيق مع السفارة اليمنية في السعودية، وذلك للتأكيد أن تحرير القنصل الخالدي كان «إنجازاً يصب في مصلحة البلدين». وأطلق عدد من الوجهاء من قبيلة بني خالد مجموعة من الرسائل التي تم تناقلها، وهي تبارك وتشكر «الجهود كافة التي بذلت لأجل استعادة ابننا بيسر وسهولة من دون أن يتعرض لأي أذى»، معتبرين أنها «مناسبة للاحتفال وإدخال الفرح والسرور في قلوب أبناء الوطن عموماً، وقبلية بني خالد خصوصاً، الذين كانوا طوال الأعوام الماضية، قلقين من غيابه، وهو تحت التهديد بتصفيته». أمّا في شبكات التواصل الاجتماعي، فتوالت التغريدات المعبّرة عن الفرحة بعودة القنصل الخالدي. وكانت أكثر التغريدات تداولاً ما كتبه الشيخ صالح المغامسي عبر حسابه في «تويتر»: «الحمد لله الذي فرّج عن أخينا القنصل عبدالله الخالدي ورده إلى أهله ووطنه». فيما غرّد الكاتب أمجد المنيف: «من شاهد أو قرأ عن إعدام المختطفين، سيعلم أن استرجاع مختطف وبهذا الهدوء من وكر إرهابيين، إنجازاً أمنياً يستحق التقدير». بينما انهالت التغريدات المُعلقة على صورة الخالدي، وهو يحتضن أمه في المطار، فغرد أحدهم: «ما أصعب الفراق على الأم لفلذة كبدها الحمد لله أن جمعها به». وآخر: «الخالدي عاد إلى وطنه: أمه ووطنه». فيما كتب أحدهم: «أم عبدالله الخالدي لم تنم طوال الأعوام الثلاثة الماضية، اليوم يوم الاطمئنان لقبلها».