×
محافظة المنطقة الشرقية

الشيحي ساخراً: ضعوا اسم وزير الصحة على تصريحات الوزراء السابقين

صورة الخبر

فتش عن العامل المشترك في جميع مناطق الصراع والتوتر في الشرق الأوسط وستجد أنه إيران، بل إن التدخل الإيراني لم يعد قاصرا على تحريك الخيوط على المسرح من خلف الستار، بل أصبح اللاعب الإيراني يؤدي دوره مباشرة! ويخطئ من يظن أن المحرك الأساس لمطامع الهيمنة الإيرانية مذهبي طائفي، فالقومية الفارسية كانت وما زالت وستبقى القلب النابض لكل النوايا والأهداف الإيرانية، بينما لا يعدو التمترس الطائفي خلف المذهب الشيعي اليوم أكثر من وسيلة لتحقيق الغاية وتطويع المجتمع وتجنيد الأتباع! ومن يقابل الإيرانيين المهاجرين في الغرب يدرك أن الإيرانيين وإن اختلفت أيدلوجياتهم الفكرية بين مذهبية وعلمانية وأصولية وحداثة يتفقون على سيادة العرق الفارسي واستعادة أمجاد سطوة الإمبراطورية الفارسية! هذه العصبية الفارسية ليست استثناء، وهي موجودة عند معظم الأعراق والشعوب، ويمكن تفهمها بل والتعايش معها كمسلك بشري ما لم تتجاوز حدودها، لكن الأمر يصبح خطرا عندما يسعى عرق لفرض هيمنته ومد سطوتهم على الآخرين بدافع الاستعلاء، وفي تاريخ البشرية لم يخلف ذلك غير الحروب والدمار! هذه النوايا والدوافع الإيرانية المدفوعة بالاستعلاء القومي المعمم بعمامة المذهب الديني ليست خافية ويدركها الغرب جيدا؛ لذلك يرتكب الغرب خطأ رهيبا بعقد أي اتفاق يسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية! الغرب الذي لم يكترث يوما لعدالة صراع المنطقة، وسمح لدولة دينية صهيونية غير شرعية بالقيام على حساب حقوق شعب آخر وعمل على حمايتها، هل سيكترث لتحذيرات العرب من الخطر الفارسي ويتفهم مخاوفهم من تطور قدراته النووية؟! بكل تأكيد لا، وعلى العرب أن يتحسبوا ليوم لا ينفع فيه الندم على كل لحظة أهدروها في انتظار نتائج مساومات العم سام مع البازار الإيراني!. نقلا عن عكاظ