اكد استراتيجيون مصريون على الدور البارز للمملكة والدبلوماسية السعودية تجاه الحفاظ على امن واستقرار المنطقة والسلم في العالم، موضحين في تصريحات لـ«عكاظ» ان مواقف المملكة اتخذت نهجا ثابتا ومواقف تتوافق مع المبادئ التي تدافع عنها حرصا على مصالح شعوبها وأمن واستقرار المنطقة. واوضح الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الاسبق واستاذ القانون الدستوري، أن الدور السعودي مشهود على مر العصور حرصا على مصالح واستقرار وأمن هذه المنطقة. وثمن اللواء محمد مجاهد الزيات مستشار مراكز الدراسات الاستراتيجية، السياسة التي تنتهجها المملكة، معتبرا أنها تصب في خانة الدفاع عن مصالح هذه الأمة وأمن واستقرار المنطقة من خلال رفضها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول والحرص على تسوية أية صراعات قائمة بجانب العمل على اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. من جهته، اعتبر الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق السابق، أن السياسة السعودية تتسم بالوضوح، مؤكدا على ان المملكة كانت في طليعة الدول التي حذرت من مخاطر الارهاب وانشأت مركزا لمكافحة التطرف في الامم المتحدة. من جانبه، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، ان مواقف المملكة مشهودة ومعروفة للقاصي والداني وانها تنحاز دوما الى المبادئ منذ تأسيسها، منوها بالمواقف التي تتخذها تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي. وقال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق ومستشار وزير التعاون الدولي، ان المملكة قامت بالعديد المبادرات السياسية والإنسانية في العالم وفتحت آفاق الحوار من أجل حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وإحلال الأمن والسلام في العالم عبر العمل على حل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز العلاقات الدولية. أما السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية، فقال: ان المملكة تسعى دائما لتحقيق الامن والسلم الدوليين، وانها تؤمن بأن استقرار العالم يبدأ من منطقتنا العربية بحل ازمة شعبنا الفلسطيني واقامة دولته على ارضه، فتبنت مبادرة السلام العربية وكرست لجهود دعم شعبنا على ارضه المحتلة بكل اشكال الدعم ليبقى صامدا في مواجهة الاحتلال الغاشم. واضاف السفير صبيح ان المملكة تبنت استراتيجيات سياسية حكيمة تقوم على بناء جسور الثقة مع شعوب العالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولكنها في المقابل لم تقف مكتوفة الايدي امام عجز المؤسسات الدولية وسياستها بالكيل بمكيالين حيال الحقوق العربية المشروعة فرفضت الانضمام لعضوية مجلس الامن. من جهته، أكد المحلل السياسي البرلماني المصري السابق الدكتور جمال زهران، أن المملكة حرصت على تحقيق الاستقرار في منطقتنا العربية ايمانا منها بأهمية التضامن العربي وسعت الى تفعيل السلام في الشرق الأوسط لدعم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.