فتح الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، النار على جماعة الحوثي التي انقلبت على الحكم، وعلى إيران الداعم الرئيسي لها، وحليفها في الداخل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واصفا صنعاء بأنها {عاصمة محتلة}. واتهم هادي، خلال لقائه وفدا قبليا من إقليم سبأ يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء، الثلاثي الحوثيين وإيران وصالح بتقويض النظام في اليمن. وقال إن صالح سعى للتآمر مع إيران بالتعاون مع جماعة الحوثيين من أجل إفشال خطة خليجية لانتقال السلطة عام 2011. وقالت مصادر إن هادي أشار إلى أن صالح أرسل وفدا إلى إيران للتأكد من التزام طهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت المصادر أن هادي قال إن التحالف بين صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) بيد الميليشيات الحوثية، والآن أصبحت المدينة التاريخية {عاصمة محتلة}. إلى ذلك، يتواصل الزخم الدبلوماسي الذي تشهده مدينة عدن، إذ قررت كل من واشنطن ولندن استئناف عمل سفارتيهما من عدن. وفي هذا الإطار ذكرت مصادر يمنية أن الرئيس هادي يستعد لإجراء تغييرات عسكرية في قيادات الجيش من عدن خلال الأيام المقبلة.