×
محافظة المنطقة الشرقية

جوازات المدينة المنورة تطلق حملة مخالفي الإقامة بالمملكة..الأحد المقبل

صورة الخبر

حسن القرني حتى الآن قرابة مليون متفرج تابعوا منافسات دوري جميل والأجواء مهيأة لتخطي هذه الأرقام. المتتبع للجولات الماضية يُدرك أن قطبي جدة لعبا دوراً رئيساً عبر جوهرة الوطن في كسر جمود الأرقام السابقة وصناعة منافسة مختلفة. الأهلي والاتحاد والهلال والنصر رئات تتنفس من خلالها كرة القدم المحلية فلا إثارة دونهم ولا متعة في غيابهم. تطورت مدرجات الأندية وتناغمت مع المرحلة مُستفيدة من دعم الإدارات وأعضاء الشرف لتأتي الصور واحدة تلو الأخرى في مستوى المنافسة. كنا منتقدين وهو دور طبيعي يمارسه الإعلامي إزاء تصرفات أو خروقات تأتي من هنا أو هناك وهو ما كبد خزائن الأندية خسائر فادحة وأما اليوم فإن ريشة المدرجات تُظهر رداً بليغاً عن شاعرية مغردة. أبدع الأربعة الكبار وتنافسوا كل على طريقته في إبراز جمالية المدرج فكان حقهم منا الشكر والتأييد. أحد اللاعبين يقول إن رؤية (التيفو) المُصاحب لمباراة فريقه أصبح أمرا مُنتظراً في كل مناسبة دورية وأن تلكم الصورة المدرجية حافز معنوي كبير لتقديم كرة قدم ممتعة. أحد اللاعبين الأجانب هو الآخر يُدلي برأي مُعبر عن النشيد الأهلاوي المصاحب لاصطفاف لاعبي الفريق مؤكداً أن تلك الصورة لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة وأنه يحترق شوقاً ليعيش ثواني النشيد الأخضر أمام المدرج المهيب. يقول على الرغم من عدم إتقاني العربية إلا إنني كنتُ مهتماً بتعلمها لأتمكن من المشاركة وأن أشعر بالنشيد كجسر عبور إلى قلوب المشجعين. إن ظاهرتي التيفو والنشيد لغتان عالميتان تم دبلجتهما عبر لغة العيون إلى كل مشجع ومتابع وساهمتا بشكل كبير في بث روح المنافسة لتحقيق النتائج المرجوة. لقد أنضجت الظاهرتان ثقافة المشجع المحلي وجعلته على قدم المساواة مع المدرجات الأوروبية وهو أمر لم يكن محض صدفة بل جاء بعزيمة ورغبة وحب. أفكار المدرج آخذة في التطور وتحتاج إلى مساحة من الحرية أكبر بما لا يتعارض مع سلامة المباراة وما تقوم به بعض الجهات المُشاركة في المباريات الجماهيرية من إجراءات محل تقدير لكن تباين تلك الإجراءات من منطقة إلى أخرى مشكلة تحتاج إلى حلول عملية. يشتكي المدرج الأخضر من سوء في المعاملة ويتحدث المدرج الأصفر عن تعقيدات تنظيمية وينفرد آخرون بصور مختلفة من التعامل وهو أمر يحتاج إلى تدخل سريع من الرابطة واتحاد القدم. إن محاولة إقحام الميول في بعض الإجراءات المُصاحبة للمباريات ومثلها سرد بعض الإحصاءات للتقليل من إمكانات الآخرين صورة سقيمة لا تقل خطورة عما ينفثه بعضهم من سموم التعصب. الجمهور أحد أهم روافد الأندية استثمارياً وتتم رعايته وتذليل الصعاب أمامه عالمياً وننتظر من صناع القرار خطوات أذكى في عدم تهجير المدرجات وفي تنسيق الجهود مع القطاعات ذات العلاقة لصناعة يوم رياضي مميز.