اتهمت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء الجامعة العربية بالتدخل في شؤون اليمنلدعوتها الرئيس عبد ربه منصور هادي للمشاركة في القمة العربية القادمة بالقاهرة. وكان هادي دعا إلى نقل الحوار الوطني إلى الرياض, كمادعا إلى مؤتمر للمصالحة يضمأطراف الأزمة اليمنية. ففي بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين, عبرت "اللجنة الثورية العليا" عن استغرابها من موقف الجامعة العربية بعد دعوتها هادي ووزير الخارجية في الحكومة اليمنية المستقيلة عبد الله الصايدي. ووصف البيان الرئيس هادي بأنه "مستقيل", واعتبر دعوته إلى القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الحالي بالقاهرة"تدخلا في الشأن الداخلي للشعب اليمني ومنافيا لأهداف الثورة الشعبية، ولن يعود على الساحة اليمنية إلا بالمزيد من التوتر والخلاف". ودعا الحوثيونالجامعة العربية إلى إعادة النظر في هذه الدعوة "حتى تكون عند مستوى تطلعات وآمال الشعب اليمني وثورته"، حسب ما ورد في البيان نفسه. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قدأشار في تصريح صحفي إلى دعوة هاديووزير خارجيته للمشاركة في القمة. وتعتبر جماعة الحوثي الرئيس هادي "هاربا" بعد خروجه من الإقامة الجبرية في صنعاء إلى عدن قبل حوالي أسبوعين, في حين يعتبر هادي الجماعة انقلابية، وكان قد اتهمها والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وإيران بتقويض المبادرة الخليجية التي بُنيت عليها العملية الانتقالية في اليمن. وبعد وصوله إلى عدن, تلقى هادي دعما سياسيا قويا من دول مجلس التعاون الخليجي, ومن دول غربية على رأسها الولايات المتحدة، باعتباره رئيس اليمن الشرعي. عبد ربه منصور هادي دعا إلى مؤتمر مصالحة تحضره كل الأطراف(الأوروبية) الحوار والمصالحة وكان هادي دعا إلى نقل الحوار بين الأطراف اليمنية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض إذاتعذر عقده في مدينتي عدن أو تعز. وناشد هادي خلال لقائه في عدن وفدا من قبائل "يافع" دول الخليج الدعوة إلى مؤتمر مصالحة تحضره جميع أطراف الأزمة اليمنية. وقال مراسل الجزيرة في عدن مراد هاشم إن هادي دعا مجلسَ التعاون الخليجي للإشراف على مؤتمر يضم جميع الأطراف اليمنية، واشترط أن يكون هذا المؤتمر في إطار الشرعية ورفض الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثيين. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمرأمس في صنعاءموافقة كل الأطراف اليمينة على استئناف الحوار من دون أن يحدد مكان انعقاده. يشار إلى أن جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) يعارضان نقل الحوار خارج صنعاء. وكان سفراء دول المجلسالخليجي -ما عدا سلطنة عُمان- قد استأنفوا في الأيام القليلة الماضية نشاطهم في عدن، وأكدوا دعم دولهم لشرعية الرئيس هادي، في المقابل قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية اليوم إن واشنطن لا تنوي في الوقت الراهن نقل سفارتها إلى عدن. يذكر أن مجلس التعاون الخليجي هو الراعي الرئيسي لخطة الانتقال السياسي التي تخلى بموجبها صالح عن السلطة في فبراير/شباط 2012 بعد سنة من الاحتجاجات على حكمه.