يبدو أن مدرّب نادي ريال مدريد الإسباني، الإيطالي كارلو أنشيلوتي وجمهوره، لا يثقان بقدرات اللاعبين الموجودين على مقاعد الاحتياط وفقاً لإحصاءات تشير إلى أنّ "الملكي" هو ثالث أقلّ فريق يجري تبديلات في الدوري الإسباني (ليغا). ووفق صحيفة "ماركا" الإسبانية المختصّة، فإنّ مشكلة ريال مدريد الأساسية تكمن في عدم ثقة المدرّب والمشجّعين باللاعبين على مقاعد الاحتياط، فيكون في التشكيلة الأساسية اللاعبون الـ11 أنفسهم في جميع المباريات، وهذا ما يرهقهم ولا يساعدهم على البقاء متماسكين حتى نهاية الموسم. فأنشيلوتي لا يبدّل اللاعبين إلّا مضطراً عند وقوع إصابات، ما دعاه إلى التفكير بحلّ جديد لهذه الأزمة. وتأثّر اللاعب الألماني توني كروس بهذه التغييرات خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد ارتفاع عدد الإصابات في الفريق، ما أتعبه وأثّر في أدائه. وكان رافاييل فاران قال في كانون الثاني (يناير) 2014: "أعاني من أوجاع في ركبتي منذ سنة، وأنا أشارك حالياً في مباراة كلّ 3 أيام"، وزادت أوجاع اللاعب الفرنسي الذي كان أجرى عمليّة لركبته في أيار (مايو) 2013. أمّا بالنسبة إلى جمهور "الملكي"، فهو لا يثق أيضاً باللاعبين البدلاء، فدائماً ما لا يتحمّس الجمهور عند إجراء المدرّب لأي تبديل. وثارت الجماهير غاضبة الأحد الماضي بعد تبديل أنشيلوتي نجمه إيسكو ألاركون بأسيير إياراميندي في الدقيقة 78، في مباراة فياريال التي انتهت بالتعادل 1 - 1 في الدوري الإسباني. ويؤثر عدم وجود مبدأ المداورة في الفريق في شكل خاص في نجوم الهجوم الثلاثة، بيل وبنزيما وكريستيانو، المعروفين بـBBC والذين سجّلوا مجتمعين 15 هدفاً في 15 مباراة، وهو عدد الأهداف التي سجّلها نجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي وحده في 14 مباراة فقط.