ترك الغياب التهديفي خلال الجولتين الأخيرة لنجم خط هجوم فريق الأهلي وهداف دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين السوري عمر السومة العديد من علامات الاستفهام، كون جماهير الراقي اعتادت على مشاهدة لغة التهديف الدائمة للمحترف السوري من خلال مباريات الدوري المحلي، فالسومة ومنذ العودة من الإصابة الأخيرة لم يتمكن من تسجيل أي هدف في منافسات الدوري المحلي سواء في الجولة السادسة عشرة أمام الهلال أو من خلال الجولة الأخيرة أمام الخليج والتي انتهت جميعها بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، حيث لم يتمكن كما جرت العادة من تدوين اسمه في قائمة الهدافين التي لا يزال يتصدرها بخمسة عشر هدفا وبفارق هدفين عن أقرب منافسيه وهو مهاجم فريق النصر محمد السهلاوي. السومة الذي دون اسمه بمداد من ذهب وسط صفحات تاريخ النادي الأهلي بعد أن ساهم بشكل كبير في إعادة الفريق لمنصات التتويج من خلال بطولة كأس ولي العهد التي حققها الشهر الماضي من أمام فريق الهلال حيث ساهم بتسجيل الهدف الأول في تلك المباراة والتي انتهت أهلاوية بهدفين مقابل هدف، ليتوج الأهلي بطلا للمسابقة بعد غياب أكثر من سبعة أعوام ومنذ آخر لقب عام 2007م من أمام الغريم التقليدي الاتحاد. عمر السومة النجم الذي قدمته محافظة دير الزور السورية لا يزال غائبا عن لغة التهديف المحلية منذ التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي ليكمل الآن أكثر من 72 يوما دون أن يسجل أي هدف، وهو الأمر الذي تراه جماهير الراقي غير طبيعي كونها تُدرك أن السومة بطل ولد داخل منطقة الجزاء ولا يعرف سوى لغة الأهداف وعناوين الفرح، فهل تكون مواجهة الشباب السبت القادم بمثابة العودة الجديدة للهداف السوري الكبير والتي من الممكن أن تكون نوعا من الرد لمن اعتقد ان قطار السومة التهديفي محليا قد توقف.