×
محافظة المنطقة الشرقية

والتاريخ» العنوان الأبرز في لقاء الجمعية التاريخية بجامعة جازان

صورة الخبر

• قالت لنا (كيم ) ضيفتنا وعاملتنا المنزلية عن أن (أمها) اشترت لها قطعة أرض في الفلبين لتبني عليها منزلها ففرحنا وباركنا لها القرار ،كما كانت الدهشة أكبر في ثمن الأرض التي لا يتجاوز قسطها (1500 ) ريال على ثلاثين عاماً ، لتحضر مساحة الفلبين والتي تبلغ 300 ألف كم وعدد سكانها 92 مليون نسمة تقريبا مقارنة بمساحة المملكة والتي تبلغ 2 مليون و250 ألف كم مربع وعدد سكانها 29 مليوناً و994 ألفاً و272 نسمة ..الى هنا والحكاية لم تنته بعد !!! لاسيما والفرق في المساحة وعدد السكان بين الدولتين شاسع ،والسؤال الكبير هو عن ثمن الأرض الزهيد (هناك) والمخيف (هنا)، تلك حكاية لا تشبه حكاياتنا (نحن) مع الأرض التي هي الصعب بعينه ، وهي التعب والأمل والألم وهي التمني والرجاء لكل البسطاء .....،،، • هكذا ببساطة استطاعت (كيم) أن تمتلك أرضاً براتب شهر لتبني عليها منزلها بينما (هنا) ما يزال الكل يحلم والسعيد هو من يملك أرضاً تاركاً لغيره الهروب للإيجار ،والجريء هو من يشتري عن طريق البنك والذي يجد نفسه في دَين وعمولات مؤلمة يقضي في متاهاتها نصف عمره، وحين ينتهي (المسكين ) يأتي الأصعب في تكلفة البناء ،حكاية أخرى صنعت لنا أكواماً من التعاسة في بلد يقع على مساحة قارة ،وهنا تولد الأسئلة التي ما تزال تبحث عن إجابة ،وسر ارتفاع ثمن الأرض (هنا) وسر انخفاضها (هناك) هو لغز قديم أظنه سوف يبقى جرحاً وتبقى مأساة الناس مع الأرض والبناء قدراً وقضاء وبلاء !!! ...،،، •( خاتمة الهمزة) ..... تخرج من ثوبك ،من جلدك ، من جسدك ، من روحك الى صحراء بلدك وعالم العقار الذي ما يزال يمارس فيه الهوامير نوعاً كريهاً من الاحتكار دون وازع أو رادع ..هي ليست حكاية بل هي هموم وهواجس وطنية ..... وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com