اهتمت الصحف التركية بزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمملكة، وأفردت لها مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة العربية عموماً، ومنطقة الشرق الأوسط. صحيفة "تركيا بوست"، قالت على صدر صفحتها الأولى إن إردوغان التقى القيادة السعودية في الرياض، بعد أن أدى مناسك العمرة، وتشرف بزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وتحدثت الصحيفة عن الوفد الرسمي الرفيع الذي يرافقه في الزيارة، مشيرة إلى أن البلدين اللذين يعدان أكبر الدول الإسلامية سيناقشان كيفية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بينهما، إضافة إلى السبل الكفيلة بمعالجة الأزمات التي تمر بها دول المنطقة، لاسيما سورية والعراق واليمن. بدورها، قالت صحيفة "ديلي صباح" إن أنظار العالم الإسلامي تتطلع إلى ما سوف تسفر عنه زيارة إردوغان للمملكة، مشيرة إلى أن الظرف التاريخي الذي تمر به المنطقة يحتم على الدولتين بما يمثلانه من ثقل اقتصادي وسياسي في العالم أن يقوداها إلى ما فيه خير جميع الدول الإسلامية. وأكدت الصحيفة أن العلاقات بين البلدين تميزت طوال تاريخها بالتعاون والتميز والبعد عن التوتر والمهاترات. من جانبها قالت صحيفة "الزمان" إن زيارة إردوغان للمملكة في هذا الظرف تكتسب أهمية تاريخية، كون البلدين في مقدمة دول المنطقة والعالم الإسلامي، مشيرة إلى أن القيادة السعودية – بما عرفت عنه من حرص على وحدة المسلمين – ستعمل على تقريب وجهات النظر بين تركيا ومصر، وإزالة ما شاب علاقاتهما من توتر. تنسيق مشترك أما صحيفة "ديلي نيوز"، فقد قالت إن إردوغان سيبحث مع القيادة السعودية الكثير من الملفات الثنائية التي تهم الطرفين، لاسيما في مجال دعم التعاون الاقتصادي بينهما، وسبل تعزيز التجارة بين البلدين، إضافة إلى الملفات الخارجية التي تهمهما، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وكيفية مساعدة الشعب السوري على نيل حقوقه. وأضافت أن الدور الإيراني الذي بات واضحا، من خلال زيادة فتيل التوتر في المنطقة، سيكون في مقدمة البنود التي ستتطرق لها المباحثات، لاسيما دور طهران في ما يحدث حاليا في اليمن. وعلى النسق ذاته سارت وكالة "أنباء الأناضول" التي تطرقت للحفاوة الكبيرة التي استقبل بها إردوغان من قبل القيادة السعودية، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين ظلت دافئة على الدوام، وتطرقت إلى المباحثات بين القيادتين، مشيرة إلى أنها ستتناول الملفات الثنائية وقضايا المنطقة.