×
محافظة المدينة المنورة

عام / ختام فعاليات مؤتمر " قياس الأداء ودوره في تعزيز الجودة الشاملة في جامعات الوطن العربي"بجامعة طيبة

صورة الخبر

وصف رئيس مجلس إدارة شركة «باجة» للصناعات الغذائية المهندس عبدالإله بن عبدالعزيز الدباس، البيئة الاستثمارية السعودية بأنها الأفضل من بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من ناحية الأنظمة والإجراءات، فضلا عن أسعار العقار (التملك والإيجار). جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد مساء أمس الأول الأحد (1/3/2015)، بغرفة الشرقية، تقدمه عضوا مجلس الإدارة بندر الجابري ونايف القحطاني، ورئيس مجلس شباب الأعمال مساعد الزامل، وحشد من شباب الأعمال، وذلك ضمن برنامج (تجربتي)، الذي ينظمه المجلس، فقد استعرض خلال اللقاء قصة شركة «باجة» التي ابتدأت من محل شعبي لبيع الفصفص بالسيارة، لتصبح شركة مساهمة مقفلة، تتعامل مع عد كبير من المنتجات الغذائية الخفيفة وتتطلع إلى الانتشار الدولي. وقال الدباس: إن باجة تأسست عام 1997، وقد كانت الفكرة عبارة عن البيع المتجول بالسيارة (الوانيت) استجابة لطلب الوالدة لي ولأخي أحمد، وكان هدفها هو دعوتنا لقضاء الوقت في شيء مفيد، والبعد عن أصدقاء السوء، هذه الفكرة وبعد بضع سنوات تحوّلت إلى مشروع تجاري منظّم ومرخص برأسمال قدره 70 ألف ريال كان مساهمة من الوالدة حفظها الله. وأضاف أن هذه المرحلة كانت مرحلة الهواية، تلتها مرحلة التأسيس الحقيقي التي استمرت خمس سنوات، إذ افتتحنا محلا بسيطا، صرنا نبيع من خلاله، بدلا من البيع بالسيارة المتجوّلة، لكننا بعد خمس سنوات صار لدينا فريق عمل يتألف من 25 شخصا، دخلنا بهم المرحلة الثالثة وهي مرحلة التحول من المستوى الشعبي الى المستوى الاحترافي، وأخذت منا ثلاث سنوات، ففي هذه المرحلة كانت النقلة كبيرة جدا، وأبرزها تهيئة وتدريب الكفاءات البشرية واستيعابها للعمل الاحترافي، فتم خلالها استقدام عمالة ماهرة فتحوّل العمل من محل بسيط إلى محل نموذجي ذي مواصفات عالمية. وعن المرحلة الرابعة، قال الدباس: إنها مرحلة التوسع والانتشار المحلي والتي ابتدأت من العام 2006 وحتى العام 2008، فانتقلنا من الرياض إلى كافة مناطق المملكة.. لتأتي بعد ذلك المرحلة الخامسة، وهي مرحلة الانتشار الدولي إذ من المملكة انتقلنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين ودولة الكويت، ونحن في هذه المرحلة نسير من حسن إلى أحسن. وذكر أن الانتقال من محل متجول يبيع منتجا أو منتجين بوسائل تقليدية إلى مشروع يعمل من خلال 100 معرض في 30 مدينة، ويقدم 152منتجا، ويتحول إلى شركة مساهمة مقفلة، لا شك أن وراء هذا النجاح سرا أو عدة أسرار، في مقدمتها توفيق الله بسبب دعاء الوالدة. بعد ذلك استعرض الدباس أسرار نجاح الشركة وانطلاقتها، فقد تمثل السر الأول في (التنظيم الإداري)، والذي يتجسد في وجود الهيكل التنظيمي وسلم الرواتب، والوصف الوظيفي، ووجود سياسات وإجراءات واضحة، أما السر الثاني فهو (استغلال الفرص)، فحجم السوق كبير يستوعب دخول منافسين جدد، والطلب كبير تبعا للنمط الاستهلاكي الموجود لدينا، بالتالي فإن فرص النجاح قائمة.. وعن السر الثالث وهو (التفرغ للعمل)، قال من يطمح لنجاح مشروعه لا بد أن يكون متواجدا ويعطي العمل حقه، موضحا أنه ترك العمل الوظيفي كمهندس في إحدى الشركات، ليتفرغ للعمل في نشاط تجاري بحت بعيد عن التخصص،. أما السر الرابع ـ حسب الدباس ـ فهو (التطوير المستمر) من العمل الشعبي الى العمل الاحترافي، ومن الوسائل التقليدية الى خطوط إنتاج آلية، وما إلى ذلك.. والسر الخامس هو (الميزة التنافسية).. أما السر السادس فهو (الحلم والرؤية) فالطموح يوصل الى تحقيق الأهداف فبدون الحلم لا يكون هناك نجاح، فالحلم الأول هو الانتشار وقد تحقق بعد عشر سنوات، وصار لدى الشركة 100 فرع، أما الحلم الثاني فهو الانتشار والتواجد في كافة نقاط البيع، وفي كل منزل وكل بقالة، والحلم الثالث هو التواجد الدولي وقد خطت الشركة خطوات في هذا الجانب، والحلم الرابع هو أن تكون شركة من الشركات العالمية، وإقامة 250 معرضا في 15 دولة، ويتم تصدير منتجات الشركة الى كافة دول العالم. وعن المشاكل والتحديات قال: إن في كل مرحلة كانت هناك صعوبات ففي مرحلة البيع بالسيارة كانت اهم عقبة هي الترخيص من قبل البلدية، بينما كان عدم توافر السيولة الكافية وعدم توافر الكفاءات البشرية بخبرات عالمية هي أبرز تحديات المرحلة الثانية. وشدد على أن الصعوبات زادت في مرحلة التوسع والانتشار المحلي، إذ لا بد من رقابة على الجودة في العرض والانتاج والتطوير، وفي هذا الوضع عانينا كثيرا من عقبة تقليد العلامة التجارية، وهذا كله ضريبة النجاح، فضلا عن صعوبة توفير الصالات المتوافقة مع اشتراطات الجهات الرسمية.. لافتا إلى ان هناك صعوبات تواجهنا في إطار توسعنا دوليا، بحكم صعوبة ايجاد محلات ومخازن للإيجار في دول مجلس التعاون الخليجي، وإذا وجدت فهي باهظة الكلفة، فضلا عن وجود أنظمة أكثر صعوبة من الأنظمة التي لدينا، بالإضافة الى أن سمعة العلامة التجارية لم تأخذ وضعها في الأسواق خارج المملكة. حضور كثيف من الشباب جانب من الحضور شباب الاعمال في لقطة تذكارية مع الضيف الدباس يستعرض تجربته