أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمنسوبي القوات المسلحة بقطاعاتها كافة، أن الوطن وشعبه لن ينسى دورهم التاريخي، في محاربة أعوان الشيطان من الفئات الضالة والمنحرفة، مشيرا إلى أنه سيذكر دوماً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن وطنهم وأراضيه وسيادته. وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز، ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، قد استقبل في الديوان الملكي في قصر منى، أمس، الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، وقادة الأسرة الكشفية المشاركة في الحج، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. .. ولي العهد يصافح المفتي. الأمير سلمان يلقي كلمة خادم الحرمين الشريفين. .. ويسلم على أحد مستقبليه. قادة عسكريون يستمعون إلى كلمة ولي العهد. وفي بداية الاستقبال تشرف المهنئون من الأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء بالسلام على ولي العهد. وألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز كلمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، فيما يلي نصها: يشرفني أن ألقي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في هذا اليوم المبارك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني منسوبي القوات المسلحة الباسلة بكافة قطاعاتها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى - عز وجل - أن يعيده على بلادنا، وعلى الأمة الإسلامية، بالخير، واليمن، والبركات، ونهنئ أنفسنا في المملكة شعباً وحكومة بكم، وبما تقومون به من أعمال جليلة، لخدمة حجاج بيت الله العتيق؛ فهنيئاً لنا بكم رجالاً أوفياء صادقين مع الله ومع وطنهم، وهذا هو الظن بكم واجباً وتفانياً. إخواني وأبنائي: لقد أثبتم في مواقف عدة بأنكم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا خلف قائدهم موحد بلادنا الملك عبد العزيز - رحمهم الله جميعاً - فكان وما زال صوت تضحياتهم آنذاك، واليوم نرى نتيجة ذلك وحدة العقيدة والوطن، المملكة، واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، لخدمة الدين، ثم الوطن، فسيروا عليها بعون الله وقوته. وهي مسؤولية جسيمة، لا يتصدى لها غير من كان قلبه ينبض بالإيمان، وعقله يدرك قََسمَ الوفاء والإخلاص لهذا الوطن، وحماية أمنه، ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، والتضحية صوناً لسيادة أراضيه من مطامع الطامعين، أو حقد كاره، ولا عون لكم في ذلك غير التوكل على الله جل جلاله، ثم اليقظة للقيام بالواجب، والصبر والعمل احتساباً للأجر، وتحملاً للمسؤولية أمام أهلكم شعب المملكة الذين أنتم منهم وهم منكم حباً وكرامة واعتزازاً بما تقومون به. إخواني وأبنائي: لن ينسى لكم هذا الوطن وشعبه دوركم التاريخي، الذي تداعى على عتبات همته وصلابته أعوان الشيطان من الفئات الضالة والمنحرفة، وسنذكر دوماً شهداء الواجب ممن رحلوا عن دنيانا، مضحين بأرواحهم لحماية أمن وطنهم وأراضيه وسيادته، فلهم منا الدعاء أن يرحمهم الله برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقين والصالحين، وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن كل جرح أصابه هو وسام فخر، له في نفوسنا منزلة الصدارة. هذا وأسأل الله لنا جميعاً السداد والعزم والقوة والصبر في مسيرتنا وخطانا، وأن يوفقكم ويسدد خطاكم على طريق الخير وسبيل الواجب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ألقى الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج كلمة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، رفع في مستهلها التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعيد الأضحى، ثم قال: وفقاً لسياسة القيادة الرشيدة نحو الحرمين الشريفين وقاصديهما حجاً أو عمرةً أو زيارةً، وما نشهده هذه الأيام من عمارة للحرمين الشريفين، وساحاتهما فإن وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد نفذت الخطط الأمنية والمرورية التي تراعي ما ترتب على هذه المشاريع وخصوصا نقص الطاقة الاستيعابية للطواف وذلك في موسم العمرة الماضي، كما نجح تطبيق خطط أمن الحج في الأيام التي انقضت، حيث تيسر لضيوف الرحمن أداء الطواف والصلاة في الأجزاء التي انتهى العمل بها في المرحلة الأولى من مشروع التوسعة بإدارة محكمة للحشود في داخل الحرم، وفي ساحاته وأبوابه ومشاياته بدون حوادث تذكر. وأضاف: وعلى صعيد تنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة في يوم التروية، والتصعيد إلى عرفات، والنفرة منها إلى مزدلفة، دخولا إلى منى وأداء للمناسك بها، ثم إلى مكة المكرمة، فقد كانت إدارة الحركة المرورية، وتنظيم وإدارة المشاة والحشود، وإدارة محطات القطار في المستوى المطلوب فقد تنقل ضيوف الرحمن وأدوا مناسكهم بسهولة، وكانت الحالة الأمنية ولله الحمد ممتازة نتيجة توفيق الله، ثم قيام كل قطاعات قوات أمن الحج بواجباتها على أحسن ما يكون استمراراً لما قامت به هذه القوات منذ أن بدأت وفود الرحمن في القدوم إلى هذه البلاد سواء في المنافذ، أو الطرق، وفي منطقة المدينة المنورة، ومكة المكرمة متضامنة مع باقي الأجهزة الحكومية والأهلية المختصة. ثم تشرف كبار قادة وضباط القطاعات العسكرية المشاركة في الحج بالسلام على ولي العهد، وفي ختام الحفل توجه ولي العهد والجميع إلى مائدة الغداء التي أعدت بهذه المناسبة. حضر الاستقبال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز، والأمير بندر بن خالد الفيصل، والأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في مكتب وزير الدفاع، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.