في ظل غياب الرقابة مارس مواطنون ومقيمون عمليات نحر أضاحيهم بشكل عشوائي في الشوارع والأحياء العامة، دون مرعاة لآداب الطريق، وغير مبالين بالتلوث الناتج عن مخلفات المواشي. ورصدت جولة الاقتصادية صبيحة أمس في عدد من أحياء العاصمة الرياض تجاوزات، إذ نصب الجزارون الأخشاب في قارعة الطريق، مستخدمين أدوات غير نظيفة في عملية الذبح والسلخ، إضافة إلى ممارستهم التدخين أثناء الذبح، وامتلاء الشوارع بالدماء ومخلفات الأغنام. ولم ترصد الاقتصادية خلال تواجدها لما يقارب ساعتين في طريق الشيخ جابر الصباح شرقي الرياض أي تواجد من الجهات المعنية، ما أسهم في تزايد انتشار الذبح العشوائي للأضاحي، واستغلال العمالة السائبة للموقف، وتقديم خدمات الذبح بأسعار رمزية لا تتجاو 30 ريالا. عامل يمارس تقليب رؤوس الأضاحي على نار غاز. أعمدة الهاتف لم تسلم من استخدامات الجزارين. تكدس للذبائح وبقاياها على نحو غير نظيف. وبرر مواطنوان ومقيمون لجوءهم للعمالة العشوائية بأنه رغبة منهم في الانتهاء من أضاحيهم في وقت مبكر، وهرباً من الازدحام في المسالخ النظامية التابعة لأمانة الرياض. يأتي ذلك وسط تأكيدات أمانة الرياض بوجود فرقة خاصة تضم دوريات الأمانة، والدوريات الأمنية، لمسح الرياض، بهدف ضبط أي عمالة مخالفة تقوم بعمليات الذبح العشوائي، وتطبيق النظام بحقهم. وأوضحت أنه تم نشر عدد كبير من المراقبين لرصد أي مخالفات من جانب المطاعم والملاحم تتعلق بالذبح خارج المسالخ أو المطابخ المصرح لها بذلك، إضافة إلى تكثيف فرق النظافة لسرعة رفع مخلفات أضاحي المواطنين والتي يتم ذبحها داخل بيوتهم.