لم تفلح جهود البحث والتحري على مدى نحو 120 يوما في الوصول الى ذوي المواطن علي بريك الشمراني الذي لا تزال جثته مسجاة في مستشفى خاص في جدة، حسب الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطيه القرشي الذي أشار الى أنه تم البحث عن ذوي المتوفى الا أنه لم يتم التوصل اليهم حتى الآن، ومن ثم تمت مخاطبة الجهات المختصة لطلب دفن الجثمان بعد اتخاذ الإجراءات النظامية. فيما طالب الدكتور عمر الخولي المستشار القانوني لهيئة حقوق الانسان في جدة وأستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز، إمارة منطقة مكة المكرمة بالتدخل العاجل لإنهاء اجراءات الجثة الرهينة. وقال إن اكرام الميت دفنه، لافتا الى أن للمتوفى حقوقا أبرزها حق دفنه خلال فترة وجيزة بعد وفاته , وتابع قائلا: في حالة الشمراني لا توجد شبهة جنائية في وفاته. وأضاف: إذا كانت المشكلة في تكاليف العلاج فليست هناك مشكلة في دفنه ثم استكمال الاجراءات. وأشار الى أن هناك تعميما صادرا من وزارة الصحة يقضي بأنه في حال وجود أي خلافات مالية مع مستشفى يتم دفن الجثة ثم ينظر في المستحقات. ووفقا لمصادر طبية فإن وفاة المواطن الشمراني بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتج عنه فشل كلوي بوظائف القلب والرئتين والتهاب حاد بالرئتين، وأفادت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» إلى أن الشمراني كان يمتلك مؤسسة للمقاولات يديرها بنفسه، حتى تعرض لأزمة صحية ، وأشارت المصادر الى أن ادارة المستشفى طلبت من الشرطة سرعة إنهاء الإجراءات المتعلقة باستلام الجثمان، لافتة الى أن هناك توجيها من مدير شرطة جدة باستلام الجثة وتحويلها للطب الشرعي لم ينفذ حتى الآن.