أسقطت الصين بعضا من شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة من قوائمها للمشتريات الحكومية المسموح بها، بينما أضافت آلاف المنتجات المصنعة محليا في خطوة يقول البعض إنها ردا على اكتشاف انتهاكات غربية واسعة النطاق لأمن المعلومات. وعزا آخرون القرار إلى الرغبة في حماية قطاع التكنولوجيا الصيني من المنافسة. ومن أبرز ضحايا الخطوة سيسكو سيستمز الأميركية لمعدات الشبكات التي كان لها 60 منتجا في 2012 على قائمة مركز توريدات الحكومة المركزية الصينية، لكن لم يعد لها أي منتج على القائمة في 2014حسبما يظهره تحليل أجرته رويترز. وتقرر أيضا رفع اسم أبل للهاتف الذكي والكمبيوتر من القائمة إلى جانب مكافي لبرمجيات أمن المعلومات التابعة لشركة انتل وشركة برمجيات الشبكات والخوادم سيتريكس سيستمز. وقفز عدد المنتجات على القائمة التي تغطي الإنفاق المنتظم للوزارات المركزية أكثر من ألفي منتج في عامين ليصل إلى أقل بقليل من خمسة آلاف لكن معظم الزيادة يرجع إلى إضافة مصنعين محليين. وانخفض عدد الشركات الأجنبية المسموح بشراء منتجاتها بمقدار الثلث بينما نجا من المقصلة أقل من نصف الشركات التي تتعلق منتجاتها بأمن المعلومات. وقال مسؤول في مركز التوريدات إن هناك أسبابا عديدة لتفضيل المصنعين المحليين منها عددهم الكبير وأن شركات تكنولوجيا أمن المعلومات المحلية تقدم ضمانات أكبر على منتجاتها قياسا إلى منافسيها الأجانب. من جانبه، قال تو شين تشيوان المدير المساعد للمعهد الصيني لدراسات منظمة التجارة العالمية بجامعة الإدارة والاقتصاد الدولي في بكينقصة سنودن أصبحت مبعث قلق حقيقيا ولاسيما لكبار القادة .. يمكن القول إن الحكومة الأميركية تتحمل جانبا من المسؤولية .. مخاوف الصين لها ما يبررها.