أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن قرار بلاده نشر قواتها في اليمن ضمن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، يعد موقفاً مبدئياً لإعادة الشرعية إلى البلد، مشدداً على أن أمن المملكة والبحر الأحمر خط أحمر بالنسبة للخرطوم. وقال غندور في حوار مع وكالة الأناضول للأنباء، إن قرار السودان المشاركة في التحالف العربي يقوم على مساندة الشرعية، وهو موقف عربي موحد ساندته جامعة الدول العربية. وأشار إلى أن القرار جاء بعد إدراك الخرطوم خطورة الوضع إثر استيلاء الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية. ونوه بأن بلاده كانت أول عاصمة نددت بانقلاب هذه المليشيات. واعتبر أن الحل في اليمن سياسي مهما طال القتال، مؤكداً في هذا الصدد دعم بلاده جهود الحكومة اليمنية في الوصول إلى توافق سياسي مبني على مبادئ الشرعية. وأكد أهمية موقع اليمن بالنسبة لدول القرن الإفريقي، كأهميته بالنسبة لأمن البحر الأحمر والسعودية. ولفت غندور إلى أن أمن المملكة والبحر الأحمر جزء لا يتجزأ من أمن السودان، فالمساس بالبحر الأحمر وباب المندب، الممر الرئيس للملاحة الدولية، أمر غير مسموح. وحول العلاقات السعودية - السودانية، أكد الوزير أنها في أفضل حالاتها على مر التاريخ، ونسعى للمضي في تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة. وأشار إلى دعم السودان بقوة لجهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإعادة الاستقرار والشرعية إلى اليمن، والوقوف بصلابة وحزم إلى جانب المملكة. واعتبر أن أي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لأمن السودان. وتأتي تصريحات الوزير بعد أيام من نشر مئات من القوات السودانية في مدينة عدن جنوب اليمن، في إشارة إلى توسيع السودان مشاركته في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين وقوات المخلوع، علي عبدالله صالح، التي بدأت منذ 26 من شهر مارس الماضي. وكان الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ومسؤولون سودانيون أعلنوا استعداد بلادهم إرسال 6000 جندي إلى اليمن، كان آخرهم وزير الدفاع، عوض بن عوف، الأسبوع الماضي، وذلك تزامناً مع بدء نشر القوات في عدن، التي يصل عددها حتى الآن نحو 850 جندياً.