تحتضن العوامية الكثير من التجمعات الثقافية المتنوعة، إذ يقول "سعود الفرج" – مؤلف كتاب العوامية-: "عندما يلقي المرء نظرة على فصل التخصصات العلمية في كتاب العوامية بين عراقة الأمس وإبداع اليوم نجد أن من الملاحظ هذا الزخم المتميز من المؤهلات العلمية التي أنجبتها هذه البلدة، استطاع بعضها أن يتألق خارج حدود الوطن كاسراً بذلك المحلية مثل البروفيسور رضي المبيوق، ومحمد نصر الفرج رئيس جمعية المهندسين الأوروبيين وغيرهم الكثير، وكم يدهش المرء وهو يقرأ سيرَ هؤلاء المتميزين الذين لم يركنوا للكسل والخمول بل استطاع بعضهم من تبوأ مكانة مرموقة في مراكز متقدمة من مختلف التخصصات. ويرى أن العوامية بحاجة لمركز ثقافي بالنظر لما تتمتع به من كفاءات وطنية كبيرة، فهي المدينة المتفوقة على جارتها من المدن الكبيرة إذا ما قورنت بعدد سكانها، وليس هذا سوى نموذج لعينات مبدعة لا زال بعضها يواصل تحصيله العلمي داخل وخارج الوطن وإذا ما قدر لهذا العطاء أن يستمر فسوف تكون هذه المدينة موئل إشعاع وبناء؛ لذا فهي بحاجة ماسة إلى مركز ثقافي يليق بها حتى تستطيع المساهمة في نشر الثقافة والعلم ويكون مركزاً للطموح والتألق فأبناء هذه البلدة عرفوا بحبهم للعلم والمنافسة في جميع مجالات الحياة فلم يعيشوا يوما على الهامش والسلبيات موجودة في كل زمان ومكان، فناديهم نادي السلام مثلا حاز على العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية ولا زال أبناء هذه البلدة يواصلون عطاءهم المتميز على جميع الأصعدة.