** مع تواصل الاجتماعات الدورية لمجلس الاقتصاد والتنمية هناك جرعات من التفاؤل تسري في أوساط المهتمين بالشأن الاقتصادي والتنموي، ومع كل صورة للمجلس نتفاءل بأن يلعب هذا المجلس المتوشح بالحيوية والنشاط دوراً كبيراً برئاسة الأمير الشاب محمد بن سلمان، وهو من الشخصيات القيادية المتحمسة دوماً إلى الإنجاز، ويعمل بكل الاتجاهات لتصويب الجهود نحو خلق رؤية إيجابية من نوع مختلف، من حيث ديناميكية الأداء وتحقيق أهداف نوعية على كل المستويات الاقتصادية والتنموية، وبما يتناسب وحجم النمو الذي تشهده بلادنا؛ إذ تشير بعض التقارير إلى أن حجم النمو الاقتصادي الكلي في المملكة يتوقع أن يصل إلى 2.5 خلال العام الجاري 2015م. ** والجميع يتطلع إلى أن يلعب هذا المجلس دور المحرك لمسيرة التنمية التي تكتمل أدواتها الإدارية في تشكيلة المجلس من خلال عضوية جميع الوزارات والهيئات التي لها تأثير مباشر على الجانب الاقتصادي والتنموي؛ ما يشكل حلقة مترابطة تسهم في تجاوز العديد من المعوقات المتعلقة بالمخاطبات بين الجهات، التي كانت تتعثر في كثير من المسارات المتعرجة التي أوجدتها البيروقراطيات في التعاملات البينية بين القطاعات الحكومية؛ ما أثر في بعض المشاريع. وقد سمعنا ذلك في أكثر من تصريح لمسؤولين حينما يسأل أحدهم عن مشروع أو تعثر خطط ما، فكان يرمي بالسبب إما تلميحاً أو تصريحاً على جهات أخرى لم تتجاوب مع متطلبات تلك الخطط أو المشاريع. ** اليوم الجميع على طاولة المجلس، وكل الإشكالات تحل على الطاولة ذاتها، ومسارات التنمية ترسم بكل دقة، والمهام والمسؤوليات تتوزع بوضوح على الجميع.. ومن المؤكد أن رئيس المجلس سيوفر كل المتطلبات، ويعالج أي معوقات قد تعترض طريق وأهداف التنمية، بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -.