صحيفة المرصد :أحالت الجهات الأمنية الأم المتهمة بتعنيف طفلها وضربه بآلة حادة حتى لقي حتفه أول من أمس إلى سجن بريمان في جدة، مع عرضها على طبيب للتأكد من حالتها النفسية، فيما كشفت المعلومات الأولية أن المتهمة اعترفت في البداية بضربها للطفل بدعوى تأديبه، ولكنها تراجعت عن ذلك بعد ساعات، وأرجعت سبب الإصابة إلى لعبه مع أبناء الجيران، مشيرة إلى أن أحدهم قام بضربه. ووفقالصحيفة الوطن قال المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة المقدم الدكتور عاطي عطية القرشي، أمس، إن "الجهات الأمنية بشرطة محافظة جدة تلقت بلاغا يوم الخميس الموافق 7 جمادى الأولى 1436 عن تعرض طفل لعنف أسري، وفور تلقي البلاغ انتقل المتخصصون من مركز السلامة، وجهات أخرى ذات العلاقة إلى المستشفى، حيث اتضح وجود طفل يبلغ من العمر ثمانية سنوات متوفى، وعليه آثار ضرب وعنف، وأن والدته متهمة بالاعتداء عليه"، مشيرا إلى أن المتهمة في العقد الثالث من العمر، ولا تزال التحقيقات جارية معها لمعرفة ملابسات الحادثة، تمهيدا لإحالتها إلى جهة الاختصاص. من جهته، أوضح مصدر أن "شرطة السلامة ألقت القبض على الأم ويبلغ عمرها 38 عاما، بعد تلقي الشرطة بلاغا عن وفاة الطفل، وتم التحفظ عليها، وجرى التحقيق الأولى معها لمعرفة دوافع وسبب الضربة على رأسه، التي كانت سببا رئيسا في وفاته"، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية لم تبلغ الأم بوفاة طفلها حتى الآن. وأضاف المصدر أن "المتهمة مواطنة أرملة توفي زوجها منذ أعوام، وأخذت بعدها على عاتقها تربية أبنائها الثلاثة، أحدهم الطفل الذي توفي والبالغ من العمر ثمانية سنوات، إضافة إلى فتاة عمرها 11 عاما، وابن عمره أربعة أعوام، وذكرت التحقيقات الأولية أن الأم اعترفت أمس بأن ابنها كثير الحركة، وأنها قامت بضربة لتأديبه، ولكن بعد ساعات عدة تراجعت عن اعترافها الأولى، وعللت الجرح الذي في رأس ابنها بأنه ذهب قبل يومين للعب في الشارع مع أبناء الجيران، وعاد وهو مصاب في رأسه، وأن أحدهم قام بضربه". وأوضح المصدر أن "شرطة السلامة حولت المتهمة إلى السجن الاحتياطي في بريمان لحين صدور تقرير الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، ومن المحتمل صدوره غدا أو بعد غد، كما حولتها إلى الطب النفسي للتأكد من أنها لا تعاني مرضا نفسيا، وكشف التحقيق أن الأبناء الثلاثة لديهم أشقاء من أبيهم المتوفى"، مشيرا إلى أنه جار البحث عنهم لإحضارهم، واستجوابهم. بدوره، قال مدير إدارة الحماية في جدة صالح الغامدي إنه عندما زار الطفل بعد نقله إلى مستشفى الولادة والأطفال في المساعدية بجدة لاحظ على جسمه آثار ضرب وتعذيب قديمة. وأضاف أن "إدارة الحماية تنتظر صدور تقرير الطب الشرعي، وإرساله إلى الجهات الأمنية، وإحالة الملف إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمعرفة ملابسات القضية.