في جولة ثانية من المباحثات الهادفة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية، استأنفت الولايات المتحدة وكوبا حوارهما في مقر الخارجية الأمريكية في واشنطن. ويقول الجانبان بعد ساعات من المحادثات انهما أحرزا تقدما كبيرا. وتسعى كوبا من جانبها أن يشطب اسمها من القائمة الأمريكية للدول الراعية لما يسمى الارهاب وتقول مديرة الشؤون الأمريكية في الخارجية الكوبية جوزيفينا فيدال: يمكنني القول إننا أجرينا لقاء جيدا، وقد أحرزنا تقدما خلال مناقشاتنا أما واشنطن فتأمل أن تتم إعادة فتح السفارتين بعد نحو شهر ونصف وتقول روبرتا جاكوبسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكي: لا أشعر أنه من المناسب بالنسبة إلي أن أخوض في الجزئيات بشأن المسائل التي شملها أو لا إحراز تقدم، وبصراحة فإن البعض منها على وشك أن يحل بالكامل ويكتسي الملف الكوبي أهمية بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيغادر البيت الأبيض مع بداية ألفين وسبعة عشر ويقول جون كريستوفر بوا المحلل السياسي في جامعة جورج تاون: أعتقد أن الرئيس أوباما يبحث عن الأثر الذي سيتركه، والذي يمكن أن يحسب له عندما يغادر منصبه، مثلما فعل كينيدي عندما بادر بإرسال أول إنسان إلى القمر، أو ليندون جونسون الذي عرف بإصداره قانون الحقوق المدنية وكانت العلاقات قطعت بين البلدين منذ واحد وستين، لكنهما أحدثا مكتبين لرعاية المصالح، ويقول موفد يورونيوز في واشنطن كريستوفر غروبه: حاليا تمثل السفارة السويسرية مصالح كوبا في الولايات المتحدة، ولكن خلال بضعة أشهر، وربما خلال أسابيع، فإن هذه الصورة من الحرب الباردة قد تصبح ذكرى من الماضي