دشّنت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، فعاليات العام الجديد تحت عنوان «تراثنا ثراؤنا»، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في قلعة بوماهر بالمحرّق حيث بداية طريق اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة «يونيسكو». وتضمن المؤتمر الإعلان عن تفاصيل مهرجان «ربيع الثقافة» العاشر الذي ينطلق في الثاني من آذار (مارس) المقبل، كأول فعاليات سنة التراث. وخلال كلمتها في المؤتمر أكدت الشيخة مي على أن للثقافة قدرة على جمع الشعوب من مختلف أنحاء العالم من جهة وقدرتها على صياغة شراكات متعددة لصناعة الثقافة ما بين الجهات المختلفة. وقالت: «هذا العقد الزّمنيّ، هو عَقدٌ ما بين الثّقافة والوطن بأن نجعل من مملكتنا الصّغيرة ثريّة بمقوّماتها وباتّساع قلبها ليكون ملتقى العالم. هذا الرّبيع موسمُنا المشترك مع كلّ الأوطان التي تقدّم موسيقاها، مسرحها، أدبها، فنونها، فكرها، فلسفتها وجماليّاتها». وأكد وزير المواصلات والاتصالات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية المهندس كمال بن أحمد محمد، أن ربيع الثقافة نموذج مميز للشراكة ما بين الجهات الرسمية والأهلية، مشيراً إلى أن الاحتفال بذكرى انطلاقته العاشرة يعكس التزام داعميه لنقل رسالة الانفتاح الحضاري التنوع من قلب البحرين إلى مختلف أنحاء العالم. ويأتي ربيع الثقافة هذا العام تحت عنوان «عشر إضاءات»، بتنظيم كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، مجلس التنمية الاقتصادية، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين غاليري. وتستقبل البحرين خلال الرّبيع فعاليات ما بين الحفلات الموسيقية والغنائية، الاستعراضات والعروض المسرحية، المعارض الفنية والتشكيلية، إضافة إلى المحاضرات والندوات الفكرية والأدبية.
