×
محافظة جازان

الأهلي والبقية متفرجون

صورة الخبر

أظهرت دراسة حديثة عن "واقع العاملات في البسطات بمدينة الرياض" أجريت على عينة عشوائية، مكونة من 250 عاملة في أسواق الرياض، واطلعت "الاقتصادية"عليها، أن 86.4 في المائة من العاملات في البسطات يعتبرنها مصدر دخل وحيد، بينما 11.6 في المائة بعتبرنها مصدرا أساسيا، فيما عدّها 20 في المائة من العينة مصدرا ثانويا للعيش. وأشارت الدراسة إلى أن شمال الرياض استحوذ على أعلى نسبة في العاصمة في وجود البسطات بنسبة 44 في المائة. كما بينت الدراسة أن هناك عددا من المشكلات التي تواجه عاملات البسطات، جاء في مقدمتها مداهمات البلدية بنسبة 43 في المائة، ثم سوء الأحوال الجوية بنسبة 21 في المائة، ثم منافسة العمالة الوافدة بنسبة 4 في المائة، وآخر المشكلات التي يواجهنها هي انتقاد المجتمع، ونسبتها 2 في المائة من بين المشكلات، فيما لم تحدد 26 في المائة من أفراد العينة الصعوبات التي تواجههن، في حين رفضت أخريات ذكر المشكلات التي تواجههن. ولفتت الدراسة إلى أن سبب تخوف العاملات في البسطات من البلدية هو عدم وجود آلية معينة للبلديات في التعامل مع صاحبات المباسط، فتارة تسمح لهن بالعمل وتارة تزيل المبسط بالكامل، كما يرجع الخوف من العوامل الجوية إلى عدم توفير بيئة صحية ومغلقة للعاملات، كما تتعرض بضاعتهن للتقلبات الجوية من الغبار والأمطار. ونوهت الدراسة التي أجرتها الباحثة رهام الناهض من مركز باحثات لدراسة المرأة إلى أن غالبية العاملات في البسطات تتراوح أعمارهن بين 41 و50 عاما، شكلن نحو 28 في المائة من العاملات في المباسط، في حين شكلت نسبة العاملات التي تقل أعمارهن عن 20 عاما 9.2 في المائة. وكشفت الدراسة أن أكثر من نصف العاملات في البسطات أميات، حيث بلغت نسبتهن 54 في المائة من أفراد العينة، تليها مرحلة الابتدائي بنسبة 16 في المائة للحاصلات على مؤهلات فوق متوسط بنسبة 12.4 في المائة، فيما شكلت نسبة من يحملن مؤهلات فوق الثانوي كالدبلوم نحو 6.4 في المائة. وبحسب الدراسة فإن المتزوجات يشكلن نحو نصف عدد العاملات في البسطات، حيث بلغت نسبتهن 48 في المائة، ثم الأرامل بنسبة 21 في المائة ثم المطلقات بنسبة 15.2 في المائة، ثم غير المتزوجات نحو 14.8 في المائة. وعن عدد ساعات العمل التي تقضيها السيدات في المباسط كانت من 6 إلى 12 ساعة يوميا بنحو 76 في المائة من أفراد العينة، أما من يعملن أقل من 6 ساعات فكانت نسبتهن 17 في المائة فقط، ونسبة من يعملن لأكثر من 12 ساعة نحو 6.4 في المائة. وشكلت المستلزمات النسائية أغلبية المواد التي تبيعها البسطات بنحو 75 في المائة تليها الأطعمة والمشروبات بنسبة 15.7 في المائة وألعاب الأطفال نحو 4.5 في المائة. أما من ناحية الدخل الشهري الذي يحققه هؤلاء النسوة، فأوضحت الدراسة أن دخول أغلبيتهن لا تتجاوز 3 آلاف ريال حيث يشكلن ما نسبته 90 في المائة، بينما من يتجاوز دخلهن الشهري 3 آلاف ريال ويقل عن 6 آلاف ريال نحو 9 في المائة، أما من يحققن دخول تتراوح بين 6 آلاف و9 آلاف ريال شهريا فلا تزيد نسبتهن عن 1.6 في المائة ممن خضعن للدراسة. وأوصت الدراسة بإنشاء إدارة نسائية لشؤون المرأة العاملة في البسطات تتبع للبلديات لتذليل العقبات التي تعترضها والإسهام في حفظ خصوصية العاملات، وسن الأنظمة والقوانين التي تكفل لهن الاستمرار في العمل حيث إن نسبة من يرغبن في الاستمرار وصلت إلى 69 في المائة. كما دعت الدراسة إلى الحد من القرارات التي تشكل عبئا عليهن كاشتراط استئجار مكان للبسطة أو الإلزام بسجل تجاري أو تصريح لمزاولة العمل.