يحتفل المسلمون صبيحة اليوم في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، ولكل قطر من الأقطار عاداته وتقاليده المختلفة ولكنهم يتفقون على ذبح الأضحية تقرباً لله سبحانه وتعالى. ويحرص المسلمون قبيل يوم العيد على شراء أحد أنواع الأنعام والتضحية بها وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام، ثلث يوزعه على الفقراء والمحتاجين، وثلث على الأصدقاء والجيران، والثلث الأخير يأكله وأهل بيته. ويعتبر العيد ذكرى لقصة إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم عديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، بقر، إبل). وتتنوع تسميات عيد الأضحى لدى عدد من الدول الإسلامية، فمنهم من يسميه يوم النحر، والعيد الكبير، وعيد القربان، وبتنوعها تتنوع عادات كل دولة وفرحها بالعيد طيلة أيام التشريق الثلاثة. بائع كشميري وسط قطيع من الأغنام في سوق الماشية بمدينة سريناجار في كشمير بالهند أمس الأول. «الصور من الفرنسية» عدد من الرجال يشترون الأضاحي استعداداً لذبحها يوم النحر في سوق المواشي المحلية في بيشكيك بقيرغيزستان أمس. فلسطيني يقود عنزة سيتم التضحية بها يوم العيد في القدس الشرقية أمس. إندونيسي يعد بقرة للأضحية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس الأول. الأفغانيون في سوق للماشية من أجل شراء أضاحي العيد في ضواحي كابول بأفغانستان أمس الأول. ويوافق عيد الأضحى يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة. وتتميز أيام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء، وتزدان المدن والقرى الإسلامية بثوب جديد، كما أن الأطفال يلبسون أثوابا جديدة، وتكثر الحلوى والفواكه في بيوت المسلمين. ويحتفل العالم الإسلامي تضامناً مع وقفة الحجاج أول أيام العيد، فيقوم الحجاج في منى بتقديم الأضحيات لوجه الله، ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض، ومن هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الأضحى. تبدأ احتفالات عيد الأضحى بأداء صلاة العيد بعد فجر اليوم الأول من العيد الذي يستمر أربعة أيام، وبعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون لذبح أضحياتهم.