قُتل أربعة جنود وشرطي وأصيب جنود آخرون برصاص مسلحين مجهولين مساء الخميس في هجمات منفصلة جنوبي اليمن، تركزت بمحافظة لحجحسب مصادر أمنية وشهود عيان. وفي عدن ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا ضابطا يعمل في التحقيق. وفي لحج (جنوب البلاد)، قتل أربعة جنود وأصيب آخرون مساء الخميس في هجوم مسلح استهدف سيارة للجيش. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مسلحين يرجح ارتباطهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أطلقوا النار على سيارة عسكرية تابعة للجيش في الحوطة كبرى مدن لحج، مما أدى إلى مقتل الجنود الأربعة وإصابة آخرين. وفي هجوم آخر، أفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين هاجموا مساء الخميس نقطة أمنية في أحد مداخل الحوطة، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود لم يحدد عددهم. وأشار شهود العيان إلى أنه عقب إصابة الجنود، وقع تبادل إطلاق نار بين الطرفين استخدم فيه المهاجمون أسلحة متوسطة، وأطلقوا النار من أسلحتهم الرشاشة على الجنود، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي وقت مبكر من الخميس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش ومسلحين يتبعون الحراك الجنوبي في منطقة ردفان الواقعة شمالي محافظة لحج، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، حسب مسؤول رفيع بالمحافظة. وسبق ذلك تهديد من مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي في منطقة ردفان بإعدام الضباط والجنود الذين اختطفوهم قبل 11 يوماً. وقال المسلحون في بيان صحفي إنهم "سيضطرون لإعدام الضباط والجنود الـ12 الذين تم أسرهم، إذا لم توقف قوات الجيش عملية القصف والاجتياح لقرى ومناطق ردفان فورا". وقال مصدر أمني إنهم يبذلون مساعي حثيثة للإفراج عن الضباط والجنود المختطفين، مشيرين إلى أن المسلحين رفضوا جميع المساعيللإفراج عن الجنود وطالبوا باستيعاب أفراد منهم في الجيش. وتشهد منطقة ردفان حاليا مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحينتابعين للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، إثر محاولة المسلحين السيطرة على المعسكرات الواقعة في المحافظة والمطالبة بتعيين قادة جنوبيين لها. وفي عدن، قالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الضابط برهان محمد محمود الذي يعمل في قسم التحقيق بشرطة مديرية دار سعد شمالي المحافظة، وذلكقربمنزله الواقع بجوار مبنى "البريد القديم". وأفادت المصادر ذاتها بأن الضابط توفي في الحال متأثرا بإصابته، بينما لاذ المسلحون بالفرار دون التعرف على هوياتهم. وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، رجحت المصادر الأمنية ضلوع تنظيم القاعدة في العملية، خاصة أنه سبق لمسلحي التنظيم القيام باغتيالات مماثلة طالت ضباطا وجنودا أمنيين وعسكريين في عدن ومحافظات يمنية أخرى.