شهدت مدينة ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء مظاهرة حاشدة لرفض انقلاب جماعة الحوثي على العملية السياسية، وتأييدا لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استأنف مهامه رئيسا للبلاد من مدينة عدن في جنوب اليمن. وانطلقت المسيرة من المدخل الشمالي لمدينة ذمار عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وجابت الشارع العام في المدينة وشارع رداع فيها, ورفع المتظاهرون فيها شعارات ترفض مشاريع جماعة الحوثي التي وصفوها بالطائفية، وقالوا إنهم سيفشلون هذه المشاريع. كما نددوا بالانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق المتظاهرين والصحفيين والقادة السياسيين، وطالبهم بمغادرة المؤسسات التي استولوا عليها في مدينة ذمار ومنها الملعب الرياضي وبعض المؤسسات الحكومية, وكذلك بخروجهم من مختلف المحافظات اليمنية الأخرى التي استولوا عليها. وكان عشرات الآلاف تظاهروا أمس الأربعاء في مدينة تعز لدعم الرئيس هادي والتنديد بانقلاب الحوثيين, بينما أطلق المسلحون الحوثيون الرصاص الحي على متظاهرين في العاصمة صنعاء لمنعهم من التقدم نحو شارع الزبيري وسط العاصمة. ووصل الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور إلى عدن صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضها عليه الحوثيون منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي, وأعلن بعد ساعات من وصوله تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد. وكانتجماعة الحوثي أصدرت مطلع الشهر الحالي ما سمته "إعلانا دستوريا" يلغي العملية السياسية الانتقالية القائمة, ويكرس سلطة الأمر الواقع التي اكتسبها الحوثيون بالقوة منذ اجتياحهم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي وسيطرتهم على جميع مؤسسات الدولة.