أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن مستعدة لتقديم عرض لإيران لتخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، شرط إبطاء طهران وتيرة برنامجها النووي. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله «إن 10 أعضاء من مجلس الشيوخ بعثوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، تم الإعلان عنها أمس، قالوا فيها إنهم منفحتون على تعليق عقوبات إضافية على طهران، شرط اتخاذ الأخيرة خطوات ملموسة لإبطاء وتيرة برنامجها النووي». وأضاف أنهم حثوا على أن تبحث واشنطن مع المفاوضين الآخرين اتفاقا مبدئيا يقوم على «التعليق مقابل التعليق» توقف إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم على أن توقف واشنطن تنفيذ عقوبات جديدة. غير أنهم أشاروا إلى أنه من غير المتوقع أن تعرض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم أثناء المفاوضات. وقال المسؤول «يجب ألا يتوقع أي شخص انفراجة بين عشية وضحاها»، واصفا المفاوضات بـ«الشديدة الصعوبة». قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، إنها ستتوجه إلى اجتماع جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، بتفاؤل حذر وتصميم على التقدم بهدف التوصل إلى حل. وأعربت آشتون التي تتولى المحادثات باسم مجموعة 5+1 «الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين وألمانيا»، عن أملها أن نشهد اجتماعا ليومين مثمرا جدا. وأوضحت أنها تأمل في أن يوفر اجتماع «اليوم وغدا»، «الفرصة لندرس بالتفصيل ونكتشف الإمكانيات» المرتبطة بالاقتراحات المقدمة من القوى الكبرى من جهة ومن إيران من جهة أخرى. وتفتتح آشتون، بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة المفاوضات اليوم مع مجموعة 5+1 المعنية بملفها النووي في جلسة أولى ثم تتابع الجلسة على مستوى مساعدي الوزراء وتمتد الجولة إلى غد الأربعاء وتشارك فيها (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) واستبقت إيران الجولة بتصريح لوزير خارجيتها يقول فيه إنه من «الضروري» تنظيم اجتماع وزاري بين إيران والقوى الست بعد مفاوضات جنيف اليوم وغدا؛ وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق محتمل. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) أمس عن مصادر مقربة أن الوفد الإيراني «سيقدم مبادرة من ثلاث خطوات»، مضيفة أن المرحلة الأولى توجب على الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وزادت أن السلطات الإيرانية تعتقد بأن فشل المبادرة في مرحلتها الأولى سيصعب دفع المفاوضات النووية إلى الأمام، أو يجعل الأمر مستحيلا. أما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) فنسبت إلى مصدر مقرب من المفاوضين الإيرانيين إن طهران ستطرح «خطة جديدة» تتضمن إطارا زمنيا محددا، كما تحدد الخطوات الأولى والأخيرة، ليكون مسار المفاوضات واضحا.