×
محافظة المنطقة الشرقية

«جلفار» تعتزم تدشين مصنع جديد في السعودية

صورة الخبر

الشارقة:«الخليج»عرضت مساء أمس الأول على خشبة جمعية المسرحيين الإماراتيين في قاعتها الصغيرة مسرحية (البوشية) من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج مرعي الحليان، لفرقة مسرح رأس الخيمة، ومثل الأدوار الرئيسية فيها كل من: خالد البناي، حسن بهلول، ميرا علي، نورة علي، بدرية آل علي، ونريمان سليمان وهي من المسرحيات الداخلة في مسابقة الدورة السابعة والعشرين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية.حظي نص «البوشية» باهتمام خليجي واسع، فقد قدمتها فرقتان مسرحيتان في موسم واحد في عملين منفصلين، وشارك العملان في مهرجان المسرح الخليجي في صلالة بعمان في 2012، فعرضتها فرقة قطر المسرحية من إخراج ناصر عبد الرضا، وفرقة مسرح الخليج العربي الكويتية لمخرج عبدالله العابر، وقد نال جوائز عديدة، وتعالج المسرحية موضوع الفوارق الاجتماعية والقيود والتقاليد التي تحدّ من حرية الفرد في المجتمع التقليد، ودورها في كبت حرية الفرد في الاختيار، وذلك من خلال علاقة حب بين الشاب الغني (غانم) والفتاة الفقيرة (جواهر)، التي ستلقى الإهانة والتعذيب من والد «غانم» الرافض لتلك العلاقة التي ستجرّ عليه وعلى أسرته العار، وتلطخ سمعته، وتصاب جواهر بخيبة الأمل في حبيبها غانم الذي يذعن لقرار والده، ويظهر ضعف شخصيته، لكن جواهر تتحدى الوالد، وتقف في وجهه، مدافعة عن نفسها وشرفها وحبها، وينتهي الصراع بينهما بانكشاف حقيقة أصل غانم من جهة أمه التي كانت راقصة معروفة، ويتسم العرض بالشاعرية المعروفة في أسلوب إسماعيل عبدالله، كما امتاز بتغلغله في التراث الشعبي من خلال الأغنيات الشعبية، وقد اشتغل الفنان مرعي الحليان تقنيات الإضاءة و الموسيقى والأزياء وحركة الممثلين اشتغالاً جيداً، وكان أداء الممثلين جيداً في عمومه، خاصة خالد البناي العائد إلى الخشبة بعد سنوات من الانقطاع عنها.وقد عبّر عدد من النقاد والمسرحيين عن وجهات نظر عديدة حول العرض، جاءت في معظمها لصالحه، من خلال الندوة التطبيقية التي عقدت بعد العرض، فرأت د. إنعام سعود من الكويت: أن مرعي الحليان صاحب بصمة في التمثيل والإخراج معاً، وذلك واضح في عرضه هذا، حيث اعتمد على نصّ تراثي توافرت فيه أسباب النجاح الذي تعزز برؤية المخرج وفريقه.وقال الجزائري عبد الناصر خلاّف «إن اختيار مرعي الحليان لهذه القاعة الصغيرة ربّما ينطوي على حمولة عاطفية بسبب عرض سابق له قدّمه فيها، ومع ذلك فليس ثمة مبرر لتقديم هذا العرض فيها».الناقد محمد سيد أحمد قال: «حضرت العرض بسقف توقع عالٍ، نصٌ رائع ومشدود وأنا مطمئن إلى ذلك، واللغة عند إسماعيل عبدالله متميزة جداً، والقوة في العرض كانت عبارة عن صراع قوى اجتماعية بدا كصراع أجيال وصراع طبقي».وشكر الدكتور إبراهيم نوّال من الجزائر المؤلف على الخطاب والطرح الدرامي الذي تكاثف حول الحرية.وقال أحمد صبري غباشي «مصر»:«إنه عرض مسرحي قوي وجاد فرض نفسه على الجمهور وحقق الاندماج»وفي رده على المتدخلين شكر إسماعيل عبدالله فرقة مسرح رأس الخيمة ومخرج العرض مرعي الحليان الذي تذكر هذا النص بعد سنوات وتجربتين في قطر والكويت وقال إن مرعي مسكونٌ بالمسرح عاشقٌ له سواء كان ممثلاً أو مخرجاً أو كاتباً .وكذلك شكر مرعي الحضور والتواجد في الندوة التي تحفّز الفنانين بما يقدّمه أساتذة كبار يرفعون الرأس ورأى أن خيار القاعة كان خياره بالرغم من اعتراض مصمم الإضاءة نظراً لأنه سيعدّ المسرح بدءاً من الصفر. لكننا تجاوزنا القلق وحققنا العرض في هذا المكان الأليف الذي يناسب الحياة في البيت، ومشكلة نص اسماعيل عبدالله أنه يغلب عليه الشاعرية والمفردات ذات الدلالة والإيحاء والحوارات بين الممثلين في ظل هذه الشاعرية أحسست أن الجمل مورطة وبالذات البوشية، نص ملّغم ينفتح على كثير من الأسئلة من مثل مشاكل السلطة، الاضطهاد، الصراع الاجتماعي، وأنه يمكن تناوله من زوايا مختلفة كثيرة.