×
محافظة المنطقة الشرقية

تخصيص «كاميرات» مراقبة لمتابعة العمل مسالخ الأحساء تستقبل في أول أيام العيد أكثر من 7300 أضحية

صورة الخبر

لندن: مينا العريبي - واشنطن: «الشرق الأوسط» عشية عقد اجتماع الدول دائمة العضوية وألمانيا مع إيران لبحث ملفها النووي، عبّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تفاؤله حيال التفاوض مع طهران. وقال كيري إن «نافذة الدبلوماسية» التي فُتحت مع إيران «تزداد انفتاحا»، ولكنه في الوقت نفسه أكد أن أعين المسؤولين الأميركيين «مفتوحة أيضا». وقال الوزير الأميركي في خطاب عبر الأقمار الصناعية في اجتماع في واشنطن لمجموعة الضغط الأميركية الموالية لإسرائيل (أيباك) إنه «في الوقت الراهن نافذة الدبلوماسية تزداد انفتاحا»، مضيفا: «لكني أود منكم أن تعرفوا أن أعيننا مفتوحة أيضا». وتابع كيري في خطابه أمام الاجتماع السنوي لمجموعة الضغط اليهودية البالغة النفوذ في الولايات المتحدة أنه «في الوقت الذي نسعى فيه للتوصل إلى تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني فإن الأقوال يجب أن تتلوها أفعال»، في إشارة إلى رغبة الانفتاح الدبلوماسي التي أظهرها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، والترحاب الذي قابلتها به الولايات المتحدة. وبعد أن أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي أول اتصال هاتفي برئيس إيراني منذ ثورة عام 1979، تزداد التساؤلات حول إمكانية تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن بشكل أوسع، ليكون الملف النووي الإيراني مدخلا لقضايا أوسع. إلا أن مصادر دبلوماسية أميركية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه ما زال المسار طويلا قبل تطبيع العلاقات بين البلدين. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت واشنطن ترى هذه اللحظة مناسبة لاتفاق أميركي - إيراني على قضايا عالقة في المنطقة، وليس فقط الملف النووي، قال مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية: «تركيزنا الآن على معالجة قلق المجتمع الدولي من برنامج إيران النووي». وأضاف، في إشارة إلى خطاب الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة الشهر الماضي: «مثلما قال الرئيس (أوباما)، حل الملف النووي يمكن أن يكون خطوة كبيرة إلى الأمام لعلاقة جديدة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبنية على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل». ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية في معهد «كارنيغي» الأميركي كريم سجادبور إلى أنه «ربما المفاوضات الأصعب لن تكون بين أوباما وروحاني، بل بين أوباما والكونغرس الأميركي من جهة، وبين روحاني و(المرشد الأعلى الإيراني) آية الله خامنئي من جهة أخرى». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «التحدي الأكبر لن يكون العمل على اتفاق بين أوباما وروحاني، بل سيكون العمل على ترضية الكونغرس وخامنئي ونتنياهو» لتهدئة الأجواء. وتابع أن المكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني شكلت «لحظة نادرة ومواتية للعلاقات الأميركية - الإيرانية، ولكن يجب أن تبقى التوقعات تحت السيطرة، فالسنوات الـ35 الماضية مليئة بلحظات أمل وتفاؤل لانفراجة لم تحدث»، موضحا أن «استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن إيران أكثر دولة يراها الأميركيون بنظرة سلبية، حتى أكثر من كوريا الشمالية». وبينما حاول الرئيس الإيراني روحاني، خلال الأسابيع الماضية، تغيير الرأي العام الإيراني، من خلال لقاءات تلفزيونية ومقابلات مع وسائل إعلام أميركية، لفت سجادبور إلى أن «تحسين سمعة إيران في الولايات المتحدة ستحتاج إلى عقد من الزمن على الأقل». وفي دليل على الموقف المتشدد من الكونغرس، الذي على أوباما أن يتنبه له فيما يخص الملف الإيراني، قال تسعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الديمقراطيين والجمهوريين، أمس، إن على إيران أن تقوم بخطوات ملموسة وتقوم بـ«تنازلات» قبل بحث إمكانية عدم فرض عقوبات جديدة على إيران. وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلى أوباما نشرت أمس أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبحث مع المفاوضين الآخرين من الدول الست اتفاقا مبدئيا يقوم على «التعليق مقابل التعليق»، أي أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم قبل أن توقف واشنطن تنفيذ عقوبات جديدة. ووقّع أعضاء بارزون من مجلس الشيوخ الأميركي الرسالة، بمن فيهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الديمقراطي روبرت مانينديز والسيناتور الجمهوري جون ماكين. ولفتت نائبة رئيس «المجلس الأطلسي» ومديرة «معهد رفيق الحريري لـ«الشرق الأوسط» في واشنطن، ميشيل دان، إلى أن «الشعب الأميركي سيكون مرتاحا إذ تم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وأن يجري التخلي عن أي مواجهة عسكرية مع إيران». ولكنها أوضحت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأميركيين الذين يتابعون الملف النووي الإيراني عن كثب، مثل أعضاء الكونغرس، سيكونون قلقين من تفاصيل أي اتفاق يُبرم، وخاصة الفترة التي تحتاجها إيران لتطوير سلاح نووي، في حال لم تلتزم بأي اتفاق يتم التوصل إليه». وبينما أكدت دان أن الوضع الاقتصادي المتراجع في إيران يعني أن غالبية الشعب الإيراني سيتطلع إلى اتفاق يخفف من شدة العقوبات على البلاد، فإنه «من غير الواضح إذا كان المرشد الأعلى والحرس الثوري، وغيرهم من عناصر متشددة في إيران، مستعدون للتخلي عن النزاع مع الولايات المتحدة».