وزارة الشؤون الاجتماعية أراها من أهم الوزارات في بلادنا الواسعة الشاسعة الأطراف تعاقب عليها العديد من الوزراء وبذل كلّ واحد منهم جهداً يشكر عليه ولكن كان ضمن مساحة ضيّقة لا تتواكب للأسف مع زيادة عدد السكان الذي زاد ويزداد يوماً بعد يوم تضاعفت خلاله حالات فقر واضحة جليّة تم الاعتراف بها في مجتمعنا، ولعلّنا نتذكّر الزيارة التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز غفر الله له والتي قام بها في يومٍ ما. لأحد أحياء جنوب العاصمة الرياض ودخل بيوتها ووجّه رحمه الله برصد ميزانية تقدّر بعشرات الملايين لدراسة هذه الحالة وعلاجها وللأسف تم صرفها في دراسات ولجان ولم تحقق أهدافه ومبتغاه رحمه الله بل تم دفنها في مهدها.. وهناك حالات إنسانية عديدة ما زالت تنتظر المساندة والدعم وإيجاد الحلول المناسبة لأوضاعها، ومن أهمها حالات مستحقي الضمان الاجتماعي والتي صدر بحقّها قرار من أهمّ القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله قبل عدة أسابع بصرف راتبين لمستحقي الضمان الاجتماعي وأتبعه بأن يتم دراسة رفع راتب تلك الفئة بالضمان الاجتماعي لأنه وفقه الله يعيش وضعهم وهموهم والتي تزداد يوماً بعد يوم وكيف تعيش أرملة محتاجة براتب ٨٠٠ ريال وكيف تسددّ منها ايجاراً سنوياً لمنزل متهالك وكيف إذا كان لديها مجموعة أطفال وفواتير كهرباء وماء والأهم من هذا وذاك توفير المأكل والمشرب لها ولمن تعول في ظلّ ظروف معيشية صعبة وارتفاع أسعار حارقة للنفس والأعصاب. ايضاً هناك أصحاب الاحتياجات الخاصة والذين يعانون- وبالرغم من توافر الإمكانيات المادية- الحصول على بعض من حقوقهم واحتياجاتهم ومعاناتهم المريرة مع مكاتب الشؤون لتوفير متطلباتهم والتى تحوّلهم من جهة لأخرى ويتم إعطاؤهم مواعيد بالشهور بل بالسنين أحياناً دون أي مراعاة لكبير سنّ أو معاق، بيروقراطية قاتلة وتعذيب نفسي يتلذذ به بعض موظفي تلك المكاتب والتي أتمنى أيضاً ان تراعي وزارة الشؤون الاجتماعية حالات خاصة من تتكرم عليهم وزارة العمل بتأشيرة سائق أو ممرضة كيف بالله عليكم يستطيع من راتبه من الضمان ان يدفع مبلغ ٢٠٠٠٠ ألف ريال للاستقدام والراتب ٨٠٠ ريال!! اليوم تسلّم الوزارة رجل اقتصادي وذو خبرة ثريّة التقيت به ووجدت لديه كامل المعلومات عن تلك الفئات وقلت لمعاليه الحظيظ من يتسلَّم هذه الوزارة ويركزّ على مشروع واحد ويحققّه بعد ان توافرت له كل الوسائل والإمكانيات حتْماً سيتلّقى آلاف الدعوات من تلك الفئات ولا عذر له فالله سبحانه وتعالى هو من يسأله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. الأمل في الله وفي معالي الوزير الجديد د. ماجد القصبي كبير بأن يعمل بجدّه وإخلاصه المعروفين عنه من أجل تلك الفئات المتعففة المحتاجة في بلد كله بحمد الله خير وعطاء ونماء وولاة أمر بقيادة جديده همُّها الأكبر منذ اليوم الأول اهتمامها بمواطن هذ الوطن وأن يعيش ويتحقق له الأمن المعيشي بكرامة وإنسانية الإنسان.