بين سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عويض العطوي أن الإدارة العليا في جامعة تبوك ممثلة بمعالي مدير الجامعة في قرارها بإنشاء وحدة القياس والتقويم تأتي من أهمية الدور الذي يلعبه القياس والتقويم في المؤسسات التعليمية بشكل عام والجامعات بشكل خاص، في ضوء تزايد الحديث عن الأدوار المتعددة للقياس والتقويم بدءا باعتماد هذه الجامعات اعتماداً عاماً واعتماداً خاصاً لبرامجها مروراً بضمان الجودة وتصنيف الجامعات إلى تدريسية وبحثية وترتيبها ضمن الفئة نفسها، وهي تدرك أن جميع هذه البرامج تقوم على الأدوار الأساسية للقياس والتقويم، نظراً لحاجتها إلى معلومات كمية ونوعية وفق مواصفات ومعايير علمية تتمتع بالحد الأدنى من معايير الصدق والثبات والموضوعية، وتدرك الوحدات والمراكز المتخصصة متطلبات البرامج من الأدوات بهذه المواصفات، وأن الكثير من البرامج والمؤسسات لا تحقق الشروط وفق المعايير المطلوبة، ولا تتمكن بسهولة من تقديم الأدلة الكافية كما ونوعا، لأغراض التحسين والتطوير الداخلي كشرط مسبق للدخول في منافسة محلية ولإقليمية وعالمية. وقد كان قرار إنشاء وحدة القياس والتقويم في مبنياً على رؤية ثاقبة، تعكس عمق التصور لدور القياس والتقويم في مختلف البرامج والأدوار في الجامعة كنظام متكامل، وقد أنعكس هذا التصور بوضوح على صياغة أهداف الوحدة ومهامها، التي تتناول مكونات أساسية في مسيرة الجامعة تحدد خصائص المخرجات ونواتج العملية التعليمية. وبمتابعتي لعملية الإعداد والتخطيط لورشة عمل القياس والتقويم من خلال رئاستي للجنة الإشرافية على الورشة، وما يتضمنه البرنامج من أوراق علمية، وتنوع المحاور والموضوعات التي تتناولها هذه الأوراق، والخبرات الغنية المشاركة من المتخصصين والمديرين أو الرؤساء لمراكز ووحدات وجمعيات متميزة في مجال القياس والتقويم، يمكن أن تكون بمجملها مؤشرات على المعرفة الحقيقية بمتطلبات التحسين والتطوير الحقيقي من خلال عمق التصور لمتطلبات القياس والتقويم وأغراضه ومحدداته، وأن الخوض في هذا المجال نشاط مركب ومعقد وليس فيه للتميز حدود، وأن أي تحسين وتطوير في أي برنامج قد يبنى على خبرات متواضعة في القياس والتقويم لا يحقق الأهداف التي تنشدها إدارة الجامعة.