في حال إخفاق برشلونة في التأهل إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثامنة على التوالي، فإن ركلة الجزاء التي أهدرها ليونيل ميسي أمام مانشستر سيتي أول من أمس (الثلثاء)، ستتحول إلى لحظة حاسمة بمشوار النادي الإسباني هذا الموسم. وكان برشلونة متقدماً (2-1) خارج أرضه على السيتي في ذهاب دور الـ16 في إستاد الاتحاد بفضل ثنائية لويس سواريز، قبل أن ينفذ ميسي ركلة جزاء احتسبت لصالحه في الوقت المحتسب بدل الضائع. وتصدى الحارس جو هارت لتسديدة ميسي قائد منتخب الأرجنتين ليحافظ لبطل إنكلترا على آماله في التعويض في مباراة الإياب في نوكامب في 18 آذار (مارس) المقبل. ويملك ميسي سجلاً رائعاً في ركلات الجزاء، إذ بلغت نسبة نجاحه نحو 90 في المئة لكن إهداره للركلة أعاد إلى الأذهان ذكريات أليمة عندما أضاع ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني من مباراة برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمام تشلسي في نيسان (أبريل) 2012. وكان التعادل (2-2) في النتيجة الإجمالية يسيطر على اللقاء قبل أن يسدد ميسي الكرة في العارضة ثم يسجل فرناندو توريس هدفاً حاسماً قرب النهاية ليتأهل تشلسي إلى النهائي ومن ثم يحرز اللقب بتفوقه على بايرن ميونيخ بركلات الترجيح. وعلى رغم إحباط إهدار ركلة الجزاء فإن برشلونة يملك القوة اللازمة لحسم الأمور في مباراة الإياب، وقال أندريس إنيستا لاعب وسط برشلونة إن الانتصار (2-1) خارج الأرض يمثل نتيجة «جيدة جداً» للعملاق الإسباني الذي تعافى من خسارته في الدوري المحلي أمام ملقه في الجولة الماضية. وفاز برشلونة (2-صفر) على السيتي في الدور ذاته من دوري الأبطال الموسم الماضي، قبل أن يكرر تفوقه (2-1) في مباراة الإياب. وقال إنيستا للصحافيين: «يجب التركيز على الإيجابيات التي خرجنا بها من المباراة. سيطرنا على المباراة فترة جيدة، وقدّم الفريق عملاً رائعاً. بالنسبة لركلة الجزاء فحتى لو سجلها ميسي لم تكن المواجهة ستحسم بعد»، وتابع لاعب وسط منتخب إسبانيا: «مباراة الإياب ستكون مفتوحة. عندما يبدو للفريق أنه خسر يصبح أكثر خطورة ويجب أن نكون في كامل اليقظة في نوكامب». ويحلم برشلونة بتكرار الثلاثية التاريخية من الألقاب بالفوز بالدوري والكأس محلياً، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا لكن قبل التفكير في مباراة الإياب سيكون عليه خوض أربع مباريات محلية. وسيلعب برشلونة على أرضه مع غرناطة (السبت) المقبل في الدوري، ثم يلتقي مع فياريال في إياب قبل نهائي كأس الملك بعد تفوقه (3-1) ذهاباً، وقبل أن يخوض مباراتين في الدوري مع رايو فايكانو وإيبار.