×
محافظة مكة المكرمة

5 مسالخ بجدة تستقبل 18 ألف أضحية في ثاني أيام العيد

صورة الخبر

•• لا توجد وحدة على وجه الأرض تشبه توحد المسلمين في مثل هذا اليوم.. وقد بدأوا أول أيام التشريق بمنى.. بعد أن من الله عليهم بالوقوف في عرفة يوم أمس والمبيت بمزدلفة والوصول إلى منى.. وبدء رمي جمرة العقبة والتحلل من الإحرام بعد أداء طواف الإفاضة أيضا.. •• هذه الوحدة الإسلامية النابعة من القلب والمجسدة لكل معاني التوحد في الهدف والوجهة وأداء الشعائر وفي الالتقاء ببيت الله الحرام وفي الاستمرار في فجاج منى يومين آخرين.. ألا يجب أن تكون نبراسا لنا في الالتفاف حول بعضنا البعض.. وفي النظر في أوضاع بعض الأوطان المضطربة وفي السعي إلى العمل معا على تخليص هذه الأوطان مما اعتراها من بأساء.. وما أصابها من توترات وما حل بها من فتن وانقسامات؟ •• إنها لحال مؤسف في هذا الوقت بالذات ليس لها فرج إلا بالعودة الصادقة إلى الله.. والتقيد بتعاليمه وتوجيهاته.. وبالحرص على سلامة الأوطان وتجنيبها ما يراد لها أن تغرق فيه من مصائب جعلتها في أسوأ حال.. •• إن وجودنا في بيت الله الحرام وفي المشاعر المقدسة هذه الأيام وفي ظل أعظم تجمع إنما هو فرصة للتطهر والنقاء وللعمل الصالح.. ولاجتماع الكلمة.. وللتدارس العميق للأسباب الحقيقية التي أدت بنا إلى ما نحن فيه من شحناء.. وحروب.. وسفك دماء.. ومن انعدام ثقة بين بعضنا البعض.. وكلها أعراض لا تليق بأمة عقيدتها تحض وتحث على الوئام والتعاون والتقارب والتفاهم والعمل صفا واحدا.. •• إن هذا المشهد العظيم الذي تشهده هذه البلاد في هذه الأيام كفيل بأن يقودنا إلى التخطيط لعقد مؤتمر قمة سنوي يحضره من يمثلون هذه الشعوب.. يلتقون ويتحاورون.. ويتفقون على ما فيه الخير لهم.. وما يحفظ عليهم وحدتهم وسلامة أمرهم.. •• إن هذا التوجه ليس جديدا علينا.. فقد بدأه الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه في الجنة ــ ولعلنا اليوم أحوج ما نكون أمامه في ظل وجود قيادة مؤمنة وصالحة ومحبة للخير لهذه الأمة.. وتحظى بثقة الجميع وطمأنينتهم إليها. ضمير مستتر: •• ما اجتمعت الأمة على الخير.. إلا ورأت المزيد منه.. وصححت أوضاعها مما هي عليه وفيه.